وأوضح المؤدب في تصريح لـ "الجوهرة اف ام" أن الثورة غيرت الكثير من الأشياء بالفعل معتبرا أننا مازلنا في طور التغيير والإنتقال وعندما تتركز المؤسسات الدستورية والديمقراطية و يترسخ السلوك والعقلية الديمقراطية في المواطن التونسي ربما يحين الوقت انذاك لإعادة النظر في هذا الأمر على حد قوله.
وأضاف المؤدب أننا في وضعية اليوم قد نلتجئ لهذه المؤسسات لنعزز ونحقق مصداقية الانتخابات ومن غير الممكن اقحام الأمنيين والعسكريين في العملية السياسية لأن هذا الأمر سيجردهم من مصداقيتهم ومن حيادهم مشددا على أن مسألة انتخاب الأمنيين موضوع حساس جدا ولايجب أن نلعب بالنار ونقوم بتسييس أهم مؤسستين في تونس حسب قوله.
من جهته، أكد النقابي الأمني عماد بلحاج خليفة أحقية الأمنيين بانتخاب من يمثلهم في الانتخابات البلدية المقبلة والإنتخابات بصفة عامة معتبرا أن حرمان الأمنيين من حقهم في الإنتخاب هو حرمانهم من صفتهم كمواطنين خاصة وأن الثورة حدثت لتغير العقليات وتغير النظام الذي كان قائما وتم وضع دستور يعترف للأمنيين يحقهم في الانتخاب.
ودعا عماد بلحاج خليفة السياسيين إلى رفع أيديهم عن حق الأمنيين في الإنتخاب بدءا بالإنتخابات البلدية التي اعتبرها شأنا عاما لايجب تسييسها لأنها لصيقة بالمواطن العادي البسيط وتهمه بدرجة أولى مؤكدا أن الأمنيين مواطنين بالأساس لأنهم يدفعون الضرائب حسب قوله.
وأشار النقابي الأمني إلى أنه يشعر بالنقص كأمني عندما تذهب زوجته لإختيار من يمثلها يوم الإنتخابات بينما يبقى في البيت ويحرم من هذا الحق فقط لأنه أمني .