وأضاف العباسي في تقييمه للسنوات التي قضاها في منصب أمين عام الإتحاد، بأنه سيغادر منصبه في ذهنه العديد من الذكريات المُرّة والجميلة، حيث أن أفضل اللحظات التي قضاها كانت حينما تُوج بعديد الجوائز العالمية، على غرار جائزة "فلوريكا " لأفضل شخصية ساهمت في تغيير الأوضاع الاجتماعية، واختياره ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، وضمن أكثر 20 شخصية تأثيرا، علاوة عن جائزة نوبل للسلام.
كما أضاف العباسي في تصريح لـ "الجوهرة اف ام" قائلا "وأفضل الذكريات الراسخة في ذهني كانت تكريمي من قبل النقابيين والمواطنين والشخصيات الوطنية في المدة الأخيرة.. أعتبرها إحدى أهم الذكريات التي سأحملها في ذهني وأنا أغادر منصبي".
هذا ودعا العباسي، الأمين العام القادم للاتحاد إلى مواصلة العمل بنفس الطريقة لتحقيق الأهداف ذاتها، وخاصة تلك التي لم يتم تحقيقها ويتدارك النقائص والسلبيات، وأن يأخذ بعين الاعتبار كل المراحل التي مرت بها المنظمة، معربا عن يقينه عن استمراره في نفس الخط النضالي الذي انتهجه الاتحاد.
وحول مستقبله بعد انتهاء مهامه على رأس الاتحاد العام التونسي للشغل، فنّد العباسي إمكانية اضطلاعه بمهام حزبية وسياسية أو نقابية في الفترة القادمة، إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام القيام بنشاطات على المستوى الدولي والإقليمي، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي في حاجة إلى راحة مطوّلة، سيتفرغ إثرها لكتابة مذكراته التي سيتعرض فيها لخفايا الحوار الوطني والتي سيميط اللثام عنها لأول مرّة مشيرا الى أن هذه المذكرات ستتناول كواليس الحوار الوطني وما لم تلتقطه عدسات الصحفيين ومصادحهم على غرار الحوارات المضيقة على هامش جلسات الحوار الوطني وعدة أسرار سيكشف تفاصيلها لأول مرة، رافضا الكشف عن مزيد من المعلومات بخصوصها .