ووفق ما أكّدت وفاء عباسي من جرحى الثورة بسيدي بوزيد، لموقع قضاء نيوز، فإنّها كانت شاهد عيان على حادثة محاولة نزار بوعزيزي الإنتحار وأنّه نُقِل إلى مستشفى سيدي بوزيد ثم إلى مستشفى بولاية صفاقس نظرا لتدهور صحته النفسية والجسدية.
هذا وبيّنت وفاء عباسي أنّ جريح الثورة الذي يشتغل كعامل حراسة بأحد معاهد الجهة منذ الثورة، تعرّض في الأونة الأخيرة إلى مضايقات من قبل مدير المؤسسة التربوية الذي تمّ تعيينه من شهر على رأسها، وأنّها تمكنت مع بعض الحاضرين من إنقاذ نزار من حرق نفسه بعد أن سكب البنزين على جسده.
وقد قدّم مدير المعهد شكاية ضدّ نزار البوعزيزي وقدّم رواية خاطئة عن ماحصل، حيث اعتبر أن محاولة الانتحار كانت داخل مكتبه، فيما رفع الجريح بدوره شكاية إلى وكيل الجمهورية نفى فيها صحة الاتهامات التي وجهت له خاصة في وجود عدد من الشهود، حيث أشارت وفاء عباسي إلى أنّ هذا الأخير يمارسه عمله منذ خمس سنوات دون ان يواجه أي مشاكل ، وأن ما حصل كان بسبب الاهانة والضغوطات التي تعرض لها من طرف عبد الباقي شعيبي مدير معهد 9أفريل.