وقد تولى عدد من الصيادين من أبناء المنطقة اصطياد القرش وإخراجه لليابسة.
وقال الرئيس السابق لنادي انشطة الغوص ببنزرت، والمسؤول الحالي بالجامعة التونسية للصيد البحري الرياضي، فتحي جبالية، أن هذا القرش من نوع "القرش الازرق" وهو من الأسماك التي تتواجد عادة في المياه العميقة للسواحل التونسية.
وبيّن هذا الخبير، لـ"وات"، أنّ سبب ظهور الحوت الضخم في مدخل المرسى القديم يعود إلى تعرضه إلى إصابة، وهو ما أجبره على مفارقة مجموعته، وإضاعة مساره المعتاد في المياه العميقة، مشيرا إلى أنّ سمك القرش الازرق لا يظهر كثيرا في السواحل التونسية، ومن النادر جدا أن يتم اصطياده من قبل البحارة.
وأوضّح المنحدث أنّ دخول القرش للمرسى القديم تحت جسر سيدي سالم كان بسبب الاضواء التي منعته من إيجاد المخرج المناسب بعد تغير محيط المكان بحريا، مبيّنا أنّ التغيرات البيئية الحاصلة في منطقة المتوسط وفي السواحل التونسية قد تزيد من ظهور هذه الانواع الخطيرة وغير المألوفة من الأسماك في سواحلنا.
وأضاف فتحي جبالية أنّ ظهور هذا القرش هي الحالة الثالثة من نوعها منذ الصائفة الماضية إذ ظهر قرشان آخران منذ مدة في الوطن القبلي وفي سواحل المهدية.
يذكر أن آخر مرة ظهر فيها قرش ببنزرت، وهو من نوع "قرش المطرقة" كان سنة 2000 في مستوى القنال، وتحديدا الميناء الترفيهي، وفق ما ذكرة نفس المصدر.
اصطاد عدد من بحارة طبلبة من ولاية المنستير سمكة قرش أبيض قبالة سواحل الجهة.