وقال عبد اللطيف درباله، من خلال تدوينة على صفحته بالفايسبوك، "الباجي قايد السبسي الذي لم يجرأ على الإدلاء بأيّ تصريح في ما يخصّ قضيّة اغتيال جهة أجنبيّة لمحمّد الزواري داخل حدود الوطن.. وأعطى أوامره كما يظهر من أجل عدم تعرّض أعضاء الحكومة وجهازها الأمني ولو تلميحا إلى أيّ ذكر لإسرائيل ولو باعتبارها من بين المشتبه بهم المحتملين.. لا نعتقد بأنّه سيتخّذ موقفا من قناة تونسيّة فقط لشبهة غير مؤكّدة عن علاقتها بإسرائيل..".
وبيّمن درباله أنّ "حقيقة الأمر أنّ الباجي قايد السبسي تعمّد الإساءة لقناة "التاسعة" لأنّه مغتاظ من خطّها التحريري الذي يضعه موضع النقد منذ مدّة، قائلا "فقد تحوّلت قناة التاسعة إلى شبه قناة معارضة لرئيس الجمهوريّة السبسي ولحكومته برئاسة يوسف الشاهد ولنداء تونس عموما.. وأصبحت تركّز على أخبارهم السلبيّة وتوجّه سهامها نحوهم وتكشف عيوبهم وخورهم وتسخر من الرئيس الباجي وابنه حافظ والشاهد ووزرائهم".
وأضاف "من المعروف بأنّ الباجي ككلّ مدرسة السياسيّين التي ينتمي إليها سواء في عهد بورقيبة او بن علي له حساسيّة شديدة من النقد ولا يتحمّل رأيا ضدّه"، متابعا
"في المقابل فإنّ قناة التاسعة ومعز بن غربيّة لم يتحوّلوا إلى شبه معارضين للحكومة لانتهاجهم الموضوعيّة أو الحرفيّة أو مصلحة البلاد أو رغبتهم الوطنيّة في كشف قصور أصحاب السلطة وعجزهم عن الحكم وإفادة البلاد.. وإنّما لأنّ معزّ بن غربيّة له حسابات سياسيّة وماليّة أخرى تجعل من معارضة الحكومة سياسة ذات فائدة ومنفعة.. سواء على المستوى الإعلامي أو المالي..
فرجال الأعمال الذين يموّلون قناة التاسعة.. والذين أغلبهم من جهة الساحل.. ويقف ورائهم بحسب ما يتوفّر من معلومات رجل الأعمال والسياسة المعروف والمؤثّر كمال اللطيّف.. يعارضون سياسة الباجي قايد السبسي.. وهم غير راضين عنه تماما.. ولم يكونوا يرغبون في الشاهد رئيسا للحكومة.. خاصّة وقد أهمل السبسي ما يعتبرونه هم توازنات موروثة في الحكم وهمّشهم..".