سياسة

لطفي العبدلي : ما كان على القسام إحراج السلطات التونسية بإصدار بلاغه خارج التوقيت الإداري وخلال عطلة نهاية الأسبوع !

كريمة قندوزي | الأحد، 18 ديسمبر، 2016 على الساعة 12:48 | عدد الزيارات : 47315
أثار الصمت المريب للسلطات التونسية حول جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري استغراب العديد من الجهات.

 

فبعد أن كان الأمر مشكوكا فيه من قبل البعض، تأكد الجميع اليوم بما لا يدعو مجالا للشك إلى أنّ جريمة "قتل محمد الزواري"، كما كان يحلو للبعض وصفها، ليست بجريمة حق عام، بل هو اغتيال ومخطط كامل رسمته جهات أجنبية.

 

وزاد اليقين بأن هذا الاغتيال من جهات صهيونية ومن الموساد تحديدا بعد إعلان الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية انتماء الزواري لها، في بيان نشرته أمس كتائب عز الدين القسام نعت فيه الشهيد القسامي كما أسمته، فضلا عن قرار فتح بيوت عزاء بلبنان وبيروت بالمخيمات الفلسطينية.

 

وأكّدت القسام أن المهندس محمد الزواري كان طيار القسام، ومشرفا على مشروع صنع طائرات الأبابيل دون طيار التي دكت جيش العدو في حرب 2014 والتي حققت فيها فلسطين نجاحا غير مسبوق بفضل تلك الطائرات التي حبست أنفاس العدو لقدرتها العالية، آنذاك، على التحليق في المجال الجوي الصهيوني دون التفطن لها ودون أن ترصدها القبة الحديدية.

 

وفي هذا الإطار، لقي الصمت المريب للحكومات استنكار البعض على غرار خديجة بن قنة التي استغربت غياب اي شخصيات رسمية عن جنازة الشهيد محمد الزواري.

 

وكتب الممثل لطفي العبدلي تدوينة ساخرة قال فيها "ما كان على القسام إحراج السلطات التونسية بإصدار بلاغه خارج التوقيت الإداري وخلال عطلة نهاية الأسبوع!".

 

كما استنكر من جهته شقيق الشهيد محمد الزواري صمت الحكومة التونسية عن أي موقف رسمي بخصوص هذه الجريمة الدولية التي تمس من أمن الدولة، خاصة وأنّ كل الدلائل تقول بأنها جريمة إرهابية واغتيال بامتياز.

 

هذا ولازالت الحكومة التونسية تمتهن الصمت حاليا، في انتظار أي بيان رسمي بخصوص عملية اغتيال شهيد الوطن وشهيد الأمة المهندس القسامي محمد الزواري الذي اغتالته يد الغدر الصهيوني يوم الخميس الفارط أمام منزله بصفاقس.