واِرتبط المتهم البلجيكي بعلاقة غرامية مع الفتاة التونسية، حيث قد قدّم نفسه كصاحب مؤسسة استثمارية أوروبية تعمل في نفس مجال عملها وأوهمها أنه يعمل على السوق التونسية، وكلفها عديد المرات للقيام بأعمال جانبية في نطاق نشاط شركتيهما، ثم اقترح عليها التحول إلى صفاقس لإجراء لقاء إعلامي مع المهندس محمد الزواري حول نشاطه.
وبعد فترة من الزمن، اقترح عليها التوجه من جديد إلى صفاقس وإجراء لقاء ثان مع القتيل ممّا جعلها تتساءل عن جدوى التصوير ثانية معه فأجابها بأنّه لضرورات العمل وتمّ اللقاء الثاني، ولم يُحدّثها مرة أخرى عن الموضوع .
وقبل عملية الاغتيال بأيام اتّصل بها المتهم وطلب منها كراء سيارتين بسائقيهما وارسالهما إلى مدينة صفاقس حيث سينتظرهما فريق هناك، وهو ما تم بالفعل ولكن بوصولهما لم يجدا أحدا بانتظارهما، ولما هاتفته طلب منها الانتظار حتى قدوم الفريق وبقي يماطلها عديد المرات إلى أن طلب منها بأن تأمر السائقان بوضع مفاتيح السيارتين فوق العجلات وكراء سيارة أخرى من صفاقس حتى يعودا عليها، وهو ما تم بالفعل.
وقد أعلم البلجيكي الفتاة التونسية بضرورة التحوّل مباشرة وعلى عجل إلى المجر لأنّ في انتظارها صفقة مهنية مربحة هناك، فاتّجهت إلى المطار.
وقد رجّحت المصادر الأمنية أنّ المتهم البلجيكي كان يعتزم قتل المرأة لإخفاء كل معالم جريمته إلا أنّ تأخرالسفرة أحبط هذا المخطط.
واِتصلت المصالح الأمنية بالمرأة، بعد أنّ علموا بسفرها من خلال اعترافات الموقوفين، التي أعلمتهم بكل ما جرى، كما أتّها نفت أنّ تكون على علم بالجريمة ومقاصد المتهم أو علاقاته أو هروبها من تونس، وعبرت عن استعدادها للرجوع إلى تونس، وفق ما نقله "آخر خبر".
إنتقلت إلى جوار ربّها والدة الشهيد محمد الزواري، منجية الشعبوني.