سياسة

محرزية بن العابد: "لزهر الكافي" أجهضني عمداً و التعذيب تسبّب لي في مرض خطير

زووم تونيزيا | الجمعة، 16 ديسمبر، 2016 على الساعة 22:01 | عدد الزيارات : 23161
زووم - قالت محرزية بن العابد، إحدى ضحايا الاِنتاهاكات و الإستبداد، اليوم الجمعة 16 ديسمبر 2016، أنّه تمّ إيقافها وإيداعها في سجن السجن بتهمة تويزع المناشير، ليتمّ بعد ثلاثة أيّام من ذلك إيقاف زوجها وإيداعه بسجن الرومي.

 

وأضافت بن العابد، في جلسة الاستماع العلنية الثالثة، أنّه عندما كانوا يضربونها تفطّنوا لكونها حامل في الشهر الثالث، ليتقدّم شخص يُدعى "لزهر الكافي" معروف بتفننه في تعذيب النساء ويفتخر بذلك، ويطلب من الجميع أن يتركوها لها مُردّداً "اليهودي بش انحيهولك من كرشك"، مُشيرة أنّه لم ينتهي اليوم إلاّ وبدء النزيف وأجهضت لكنهم لم ينقلوها للمستشفى في يومها.

 

ولم يكتف هذا الشخص بإجهاضها وتركها مرمية في السجن بل أنّه حاول التحرّش بها، فيما أشارت محرزية بن العابد أنّ النزيف اِستمر أربعة ايام نُقِلت على إثره إلى مستشفى شارل نيكول بعد زيارة أداها رئيس الفرقة "المنصف" الذي نقلها للمنطقة في أريانة لمواصلة التحقيق، لتبقى ست أيام في المستشفى بعد إجراء عملية الإجهاض، مُوضّحة أنّ الأمنيين الذين رافقوها للمستشفى هدّدوها كامل الطريق بقتلها، كما قالوا للطبيبة أنّها حاولت قلب النظام وطلبوا منها وضعها في غرفة بعيدة عن المرضى، غير أنّ الطبيبة اِستهزئت منهم عندما رأتها في تلك الحالة النفسية و الصحيّة الحرجة جدّاً.

 

وأشارت المُتحدثة إلى أنّ الأمنيين حاولوا الدخول معها خلال إجراء عملية الإجهاض غير أنّ الأطباء منعوهم وأكّدوا لهم أنّهم ليسوا في مركز أمن، مُضيفة أنّها كانت تحت المراقبة طيلة الأيام التي اِستمرت فيها في المستشفى وأنّها أُجبرت على الإمضاء عندما عادت وحُكِم عليها بـ11 شهر سجنا تمّ خلالهم اِستجواب عائلتها وتعذيب والدتها التي طلبت منها العفو عنها بسبب ما مرّت به بسببها ومن أجلها.

 

محرزية بن العابد بيّنت أنّها بعد خروجها من السجن أرادت الاِبتعاد عن كل الأعمال وتعويض أبنائها فترة الحرمان وبداية حياتها من جديد، غير أنّ "سلامة أمن الدّولة" أوقفوها ومرّت بكل أنواع التعذيب بعدها من تعليقها نصف عارية أمام ضحايا آخرين ووضع رجال عراة بالكامل أمامها وضربها على مستوى رأسها وكماشات في الصدر والقاذورات وغيرهم من أساليب التعذيب التي مرّ بها العديد من الضحايا.

 

كما أشارت الضحية إلى أنّ التعذيب تسبّب لها في مرض خطير، وأنّها لا تطلب اليوم أي شيء ولا يوجد أي مال أو تعويضات قد تحل مكان ما قدّموه وماحصل معهم حينها حيث أنّ الذي قدّموه أغلى من المال ولا يُقيّم بأي تعويض.