سياسة

في تصريح خصّ به "زووم تونيزيا" : طارق الكحلاوي يقدّم تحليلا للإصدار الجديد لكتيبة عقبة بن نافع وأهم الرسائل التي بعثت بها من خلاله

كريمة قندوزي | الأحد، 4 ديسمبر، 2016 على الساعة 16:17 | عدد الزيارات : 12011
بعد "البرومو" الذي نشرته كتيبة عقبة بن نافع لعملية رصد لوحدة عسكرية بجبل الشعانبي واستهدافها، قامت يوم الجمعة، 02 ديسمبر 2016، بنشر فيديو مطول مدته حوالي 56 دقيقة.

 

وظهر الإرهابيون بوجوه مكشوفة وسط الجبال مقدمين "كلمة" فيها بعض "التطمينات" لمن هم في السجون ومهددين ومتوعّدين، وقد تحدّث أغلبهم باللكنة الجزائرية التي كانت واضحة للمستمعين، في ما خيّر البعض الآخر إخفاء وجوهم بقناع.

 

وفي هذا السياق أكّد المدير العام السابق للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية طارق الكحلاوي أنّ هذا الفيديو الاطول منذ تأسيس فرع القاعدة في تونس المسمى "كتيبة عقبة بن نافع".

 

وأشار الكحلاوي، في تصريح خصّ به "زووم تونيزيا" اليوم الأحد 04 ديسمبر 2016، أنّ الفيديو الذي يحمل عنوان "ليوث القيروان" هو الحلقة 22 من سلسلة "ظلال السيوف" وهي سلسة فيديوات تصدر عن "مؤسسة الاندلس" الاعلامي التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، "وهو محاولة واضحة للترويج للكتيبة على أنها الطرف الإرهابي الأساسي في تونس في مقابل تراجع المجموعات المرتبطة بداعش"، وفق تعبيره.

 

واعتبر أنّ الفيديو قد تمحور بالأساس حول "التحريض" بدمج كلمات لقيادات القاعدة وأول من يظهر منهم هو أبو عياض الذي تم إضافة عبارة "حفظه الله" إلى اسمه وهي إشارة أنه لايزال حيا بعكس التقارير التي نقلت خبر مقتله، مُشدّدا على أن المحور التحريضي يؤكد كما هي العادة على تكفير الأنظمة وضرورة محاربتها خاصة مع الردّ المباشر على السبسي واستعمال تصريحه الأخير حول وجود طائرات بدون طيار أمريكية للتركيز على أن الدولة "عميلة"، وفق تحليله.

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تحاول الكتيبة، في محور آخر، تبرير وجود تنظيم مسلح ارهابي للقاعدة في تونس، وفق تعبير محدّثنا، من خلال عرض معطيات حول من تعرض للسجن والتعذيب والقتل من اعضاء التنظيم، وذلك بالعودة خاصة لوفاة "ام يمنى" ووفاة البختي اثر اضراب الجوع سنة 2012.

 

أما المحور الثالث الذي ارتكز عليه الفيديو، وفق تصريح الكحلاوي لـ "زووم تونيزيا"، هو التأكيد على أن كتيبة عقبة بن نافع لم تنته وأنها لاتزال تقوم بأنشطتها الإرهابية خاصة في جبل سمامة، وذلك من خلال عرض مقاطع فيديو جديدة لم تنشر من قبل حول عمليات قامت بها المجموعة ضد أجهزة مختلفة من جيش وحرس وطني وحرس ديواني "حيث نرى خاصة مقطع فيديو لكمين تم فيه استعمال عبوات ناسفة واسلحة رشاشة وار بي جي".

 

وختم المدير العام السابق للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية طارق الكحلاوي تصريحه لـ "زووم تونيزيا" بالإشارة إلى الإرهابيين الذين كشفت الصور صغر سنّ أغلبهم، خاصة في العناصر التونسية، مُشيرا إلى وجود محاولة في التصوير لعدم اظهار وجوه العناصر الإرهابية بشكل واضح، متابعا "هناك مثلا في احد المقاطع كلمة تحريضية لعنصر صغير السن بلهجة خليجية سمي في الفيديو بابي مصعب التونسي. في المقابل هناك عناصر اكبر سنا تشرف على الحلقات التحريضية منهم شخص باسم الشنقيطي والارجح انه غير تونسي".

 

تجدر الإشارة إلى أنّ كتيبة عقبة بن نافع قد وثّقت في إصدارها عملية رصد لوحدة عسكرية بجبل سمامة واستهدافها بعبوة ناسفة ثم بقذيفتي آر بي جي.