وبعد انتهاء القافلة عاد الأطباء الفرنسيون إلى بلدهم حيث تكفلوا بصنع 426 نظارة طبية لفائدة المنتفعين بهذه المبادرة، وتم إرسالها إلى تونس، وتحمل كل نظارة هوية صاحبها ومعطياته الشخصية، ووصلت إلى مطار تونس قرطاج بتاريخ 22 نوفمبر الجاري حيث تم حجزها من طرف مصالح الديوانة، بحسب ما أكده المعتز بالله الوسلاتي، نائب رئيس جمعية "إفريقيّة" احدى الجمعيات المشاركة في هذه المبادرة في تصريح لـ "الجوهرة أف أم".
وأضاف ذات المصدر أن الديوانة، ترفض إلى اليوم "الإفراج" عن هذه النظارات التي ينتظرها أصحابها بفارغ الصبر خاصة وأنهم غير قادرين على التكفل بمصاريف العلاج وشراء النظارات الطبية، مشيرا إلى أنهم اتصلوا مرارا بمصالح الديوانة وقدموا لها الوثائق اللازمة التي تثبت أن هذه النظارات وصلت إلى تونس في إطار عمل خيري وليست موجهة للبيع، دون أن يجدوا تجاوبا مع مطالبهم.
وأعرب الوسلاتي عن خشيته من خسارة هذه النظارات الطبية خاصة وأن ممثلي الجمعيات الفرنسية سئموا من "مماطلة الديوانة" وهددوا باسترجاعها والعودة أدراجهم إلى فرنسا.