كما اتعبر اليعقوبي في تصريح لشمس اف ام أن وزير التربية ناجي جلول لا يريد أن يذهب إلى أصل المشكل الذي أدى إلى حالة من الاحتقان في صفوف التلاميذ ولا يريد أن يعترف أن المشكل كان خطأ وزاري ومن الوزارة وأنه أيضا خطأ مباشر لوزير التربية معتبرا بأن ناجي جلول أصبح مُعيق حقيقي لعمل لجان الإصلاح التربوي وبدأ ببناء مشروع موازي للاصلاح يضرب المدرسة العمومية في العمق.

وأضاف لسعد اليعقوبي أنه كان على وزير التربية أن يستقيل من المشهد الإعلامي في علاقة بمسألة الإصلاح مبينا أن جلول بدأ بالحديث عن إدخال الخواص للمؤسسة التربوية "الخدمات المدرسية ستعطى للشركات الخاصة وكذلك المطاعم أيضا والنقل المدرسي وهو ما يعني بالضرورة التفويت المباشر والضرب في صميم المدرسة العمومية" وفق قوله.

وشدد على أن خلاف النقابة مع جلول هو خلاف بين مشروع نقابي يدافع عن المدرسة العمومية ومجانية التعليم ويطلب بأن الدولة تتحمل مسؤوليتها الكبرى في تعهد التعليم وتكافؤ الفرص ومبدأ المساواة بين التلاميذ، ومشروع يذهب في اتجاه فتح مجال الاستثمار الخاص في المدارس العمومية بما يخلق عدم التوازن وعدم التكافؤ والمساس بمجانية التعليم.

وأبرز لسعد اليعقوبي تمسك النقابة برحيل وزير التربية، مشيرا إلى أن التجمع الذي ستنفذه النقابة يوم 30 نوفمبر الجاري سيكون الأضخم في تاريخ التعليم في تونس وربما الأضخم في تاريخ المدرسة في العالم.