سياسة

تضارب تقريري الطب الشرعي في قضية لطفي نقض: رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول يكشف الاسباب

زووم تونيزيا | الجمعة، 18 نوفمبر، 2016 على الساعة 10:33 | عدد الزيارات : 6529
أكد الدكتور منصف حمدون رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول في معرض تعليقه على التضارب بين تقريري الطب الشرعي في قضية لطفي نقض إن تشريح الجثة لم يكن أبدا قضية استعجالية وأن المطلوب هو التريث حتى يعمل الأطباء المشرحون بكل راحتهم وينتبهون لكل الجزئيات.  

 

وأضاف منصف حمدون أثناء حضوره ببرنامج 7/24 على قناة الحوار التونسي مساء أمس الخميس، أن جثة لطفي نقض قد تمّ تشريحها في مرحلة أولى عشية اغتياله بطريقة سريعة نتيجة ضغوطات على الطبيب الشرعي الذي قام بالعمل وأنه لهذه الاعتبارات لا يمكنه توجيه لوم لهذا الطبيب نتيجة ما تعرض له خاصة وأنه اضطر للقيام بعملية التشريح بمفرده دون استشارة أطباء آخرين ذوي الكفاءات في هذا المجال.


وأضاف حمدون أنه تم عرض جثة لطفي نقض إلى التشريح الثاني الذي تمّ بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس تحت إشراف مجمع من الأطباء نظرا لأن الحالة تتعلق بقضية إجرامية وبحضور وكيل الجمهورية نظرا لحساسية الحالة مشيرا الى إنه أحيانا يبدو سبب الوفاة واضحا وفي حالات أخرى يبدو غامضا معترفا بأن نتيجة تقرير الطب الشرعي لا تبدو دائما حاسمة وهذا ما يفسر تضارب نتائج تقريرين مثلا حول حالة واحدة.


وأكد أن الاختلاف وحتى التضارب بين تقارير التشريح الطبي واردان خاصة نتيجة فوارق الزمن التي يتم فيها التشريح مستشهدا بالتناقض الواضح في نتائج عمليات تشريح رأس الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي بعد اغتياله عام 1962 نتيجة التفاوت في زمن إجرائها مما جعل معرفة عدد الرصاصات التي تسببت في مقتله مستحيلة.