حيث تعهّد الحامدي بدفع جائزة فورية نقدية قدرها عشرة آلاف دينار لأي تونسي أو عربي يعثر على بعض العبارات في مئات برقيات التهاني التي أرسلت لدونالد ترامب من حكام وساسة توانسة وعرب ومسلمين بمناسبة فوزه في الانتخابات.
وتمثّلت الكلمات التي قصدها الهاشمي في هذه الفقرة : "اسمحوا لي بتوجيه نصيحة واحدة تخص العالمين العربي والإسلامي. من فضلكم، لا تسمعوا لروايات الطغاة والمستبدين الفاسدين وأعوانهم. سيحاولون أن يجعلوا منك ومن بلادك عصا غليظة لقمع شعوبهم والتستر على فسادهم واستبدادهم فلا تستسلم لمكائدهم. وتأكد أن شعوبنا، مثلها مثل الشعب الأمريكي بالضبط، تصر على أن تتمتع بالحرية والكرامة والحق في اختيار حكامها وممثليها، وتنبذ الإرهاب بكل قوة وتصميم. نحن، العرب والمسلمين فخورون بدين الإسلام، الذي هو دين للمحبة ويكفل الكرامة لكل الناس، ونعتبر الفساد والديكتاتورية أهم سببين للإرهاب في التاريخ. لذلك أؤكد لكم أن هذا الجيل من شعوبنا، والأجيال التي تليه بحول الله، لن تستسلم أبدا للديكتاتورية والفساد والإرهاب."
يُذكر أن الحامدي شبّه نفسه بترامب واصفا إياه بالشعبوي، معتبرا أن فوزه بالانتخابات يُعَد درسا لمن لم يؤمن بدور "الشعبوية" في قلوب المواطنين، ومطمئنا في السياق ذاته "الشعب التونسي" بأنّ فوز ترامب هو بصيص أمل لإمكانية فوزه هو أيضا بالانتخابات الرئاسية القادمة.
