ويبدو أن الأستاذ قد عاد اليوم إلى عمله، وهو ما حمل أحد طلبته إلى انتظاره خارج القاعة بعد انتهاء الدرس للاطمئنان عليه، إلا أنّ الإرهاق منعه من الخروج فما كان من الطالب إلا أن دخل القاعة والذي لاحظ علامات الإرهاق الشديد على وجهه.
هذت ونقل الطالب، في تدوينة له على الفايسبوك، كلمات مؤثرة وجّهها الأستاذ قيس سعيد له مفادها :
"طوال 30 سنة لم أخلد إلى الراحة، ولم أتغيب عن الدرس إلا مرة واحدة منعتني فيها الفيضانات من الوصول حينما كنت مساعدا بكلية الحقوق بسوسة،
يطلب منك الأطباء بكل سهولة أن ترتاح، ولا يعلمون أن على عاتقك أمانة تتمثل في عشرات الطلبة،
ولأجل ذلك أنا هنا اليوم، صحيح أن المرض يرهقني، ولذلك تأخرت قليلا عن الإلتحاق بالدرس، لكنني عازم على آداء رسالتي إلى آخر رمق في انفاسي".