وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة رئيس الجمهورية أكّد أن "تعزيز العمل التربوي الإسلامي المشترك وتفعيله" وهو شعار هذا المؤتمر "هو أملنا جميعا خاصة وأن عالمنا الإسلامي يمرّ بظروف دقيقة ومخاطر جمّة تجعله أحوج ما يكون لتجديد الفكر الديني وتربية العقول والضمائر على التسامح والإنفتاح ورفض الغلوّ والتطرف والجهل والتزمتّ وثقافة الموت واستعداء العالم جميعا".
ودعا رئيس الجمهورية منظمة الأيسسكو إلى رسم الخطط ووضع التصورات لتطوير السياسات التربوية والثقافية والعلمية والاتصالية والمعلوماتية والانخراط بصفة جادّة في مجتمع المعرفة بما يؤهل الشباب وشعوب الدول الأعضاء بها للمشاركة الإيجابية في الحضارة الإنسانية.
وأبرز رئيس الدولة أنّ "الأنموذج التونسي ولد من التقاء الفكر الإصلاحي بالكفاح الوطني وما يتطلبه هذا الالتقاء من إرادة كبيرة وتحدّ عظيم لتجاوز العوائق المجتمعية".
كما جدّد رئيس الجمهورية دعوته للمدرسة التونسية لتجديد رسالتها ومراجعة وظائفها في ظلّ السياق التاريخي الجديد للبلاد ومواكبة للمقتضيات التي يفرضها مجتمع المعرفة.
وقد حضر افتتاح المؤتمر كل من السادة إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام لمنظمة الأيسسكو والدكتور عبد الله حمد محارب المدير العام لمنظمة الآلسكو ووزراء التربية والثقافة للدول الإسلامية وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية المختصة وعدد من السفراء المعتمدين بتونس.
