وقال الطالب أنّه وجد قيس سعيّد داخل قاعة الأساتذة، ليُلقي عليه نظرة اين وجده جالساً على اريكة والإرهاق واضح تقاسيم وجهه مثلما مُبيّن في الصورة التي اِلتقطها، مُشيراً إلى الاستاذ قال له بعض الكلمات التي بقيت تتردّد في أذنيه لحدّ الآن وهي كالتالي :
"طوال 30 سنة لم أخلد إلى الراحة، ولم أتغيب عن الدرس إلا مرة واحدة منعتني فيها الفيضانات من الوصول حينما كنت مساعدا بكلية الحقوق بسوسة،
يطلب منك الأطباء بكل سهولة أن ترتاح، ولا يعلمون أن على عاتقك أمانة تتمثل في عشرات الطلبة،
ولأجل ذلك أنا هنا اليوم، صحيح أن المرض يرهقني، ولذلك تأخرت قليلا عن الإلتحاق بالدرس، لكنني عازم على آداء رسالتي إلى آخر رمق في انفاسي"