ذواوضح عبد الجليل بن سالم السبت بالعاصمة خلال الندوة التمهيدية لحوارات تونسية التي تنظمها مؤسسة التليلي من اجل الثقافة الديمقراطية ،ان من اهم التحديات التي تعترض الوزارة هي تعصير الخطاب الديني ليكون خطابا ضد العنف وبديلا لما تروجه الجماعات الارهابية من خطاب تكفيري مشيرا الى ان هذا التحدي يتطلب تضافر كل الجهود من حكومة ومجتمع مدني ووزارة شؤون الدينية من اجل ارساء خطاب تنويري واعادة تركيز الشخصية التونسية المعتدلة والقطع مع الخطاب التكفيري التحريضي الذي ظهر بعد ثورة الكرامة والحرية.
وأضاف عبد الجليل ان وزارة الشؤون الدينية تعمل حاليا على تكوين ائمة خطباء تخرجوا من معهد الخطابة بالقيروان وذلك بالاتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤكدا انه لن يعتلي المنبر في المستقبل الا اساتذة تخرجوامن هذا المعهد من جهته اشار رضاالتليلي من مؤسسة احمد التليلي من اجل الثقافة الديمقراطية الى استحالة تطور المجتمعات المبنية على قطيعة جوهرية بين الخطاب الديني وقيم الثقافة الديمقراطية موضحا ان التقارب بين المرجعيتين يعد من المقومات الاساسية لنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس.