سياسة

الشفي معلقا على مقترح الشاهد: نرفض رفضا قطعيا الوصفات الجاهزة التي تطبخ من ورائنا وموافقتنا ستكون بشروط

هدى بوغنية | الجمعة، 30 سبتمبر، 2016 على الساعة 15:01 | عدد الزيارات : 3135
قال الكاتب العام المساعد لاتحاد الشغل سمير الشفي إنّ اتحاد الشغل يرفض قطعيا ما وصفها ''بالوصفات الجاهزة التي تطبخ من ورائه''، في إشارة إلى مقترح رئيس الحكومة بإرجاء الزيادة في أجور 2017 إلى 2019.  

 

وأكّد الشفي في تصريح لموزاييك اف ام رفض الاتحاد رفضا قطعيا أن يتحمّل الأجراء عبء سياسات خاطئة اتخذتها الحكومات المتعاقبة قائلا '' الاتحاد يرفض قطعيا هذا المقترح ونحن متشبثون باحترام وثيقة قرطاج التي أمضى عليها الاتحاد مع بقية المنظمات والأحزاب والتي من ضمن أسسها احترام تعهّدات الدولة والحكومات في الشأن الاجتماعي''. 


وتابع الشفي ''لكن هذا الرفض ليس على المدى المتناهي لأنّ الاتحاد سيراجع موقفه عندما ستقوم الحكومة بالإسراع في اتخاذ إجراءات طالب بها الشعب في السابق وهي العدالة الاجتماعية ومقاومة التهريب والتهرب الضريبي وخاصة الإصلاح الجبائي حينها سنقيّم هذه الإجراءات'' وسنراجع موقفنا، حسب تعبيره، مشددا على ضرورة أن يكون هناك توازن في التضحيات بين الطبقات الاجتماعية لان العمال والفقراء لم يعد لهم ما يمكن أن يضحوا به، في المقابل تتمتع من وصفها بالـ''حيتان الكبيرة'' بالتهرب الضريبي .


وكشف الشفي وجود نقص في خزينة الدولة يقدر بـ7 آلاف مليون دينار وهناك من يتحدّث عن 14 ألف مليون دينار، وأوضح أن الدولة بامكانها تدارك هذا العجز عبر اتخاذ الاجراءات العاجلة المذكورة وعندها بإمكان المالية العمومية أن تعدّل خلال 3 سنوات.
وأضاف الشفي قائلا ''الأثرياء مساهمتهم في الجباية اقل بكثير من الأجراء والفقراء''، داعيا إلى إيقاف ما وصفه بـ'' الغبن الجبائي" مؤكدا أنّ الأداء على الضريبة بالنسبة للأثرياء يقدّر بـ105 دنانير في السنة في حين تقدر مساهمة الأجراء بـ 105 دنانير في الشهر وهي أرقام وزارة المالية لسنة 2013 .


واعتبر أنّ الأجير سيقدّم تضحيات بنفسه، عندما سيشعر بوجود عدالة في الضريبة، مضيفا قوله ''ونحن مع التضحية العادلة المتوازنة ومع الإجراءات التي تأخذ بشراكة ولن يقبل الاتحاد بتحميل الفقراء والأجراء فشل منظومة كاملة من قبل الثورة''.