وفيما يلي نص الرسالة :
"خلال المدّة الفارطة علم أحد أصدقائي أني مسافر إلى الجنوب عبر القيروان - بوحجلة - الشراردة فتواعدنا بطلب منه على مستوى النقطة المسماة 74 وعند اللقاء و جدت معه السيدة فاطمة بنت عثمان بدري أرملة وأم لأربعة أبناء أكبرهم سنا في العاشرة من عمره.
زوجها المرحوم منصر كريم جريح ثورة توفي انتحارا لضيق الحال في مشهد مؤلم أمام بيته وأطفاله وكان أحدهم يرفع الجثة من ساقيه لعل أباه يستعيد حياته. بعد وفاته حاولت زوجته ولها مستوى سنة سادسة آداب نظام قديم الإشتغال في المدرسة الإبتدائية عقبة ابن نافع بالمكارم سيدي بوزيد كعاملة بعدما أحيل أحد العملة على التقاعد ولكن لم يسمعها أحد بل وقع صدها صدا قويا من طرف معتمد المنطقة الذي يقال إنه تجمعي يكره كل ما يمت للثورة بصلة .
نشرت هذا الطلب بهذه الطريقة عله يكون أسرع في إدراك هذه الأسرة".