وقال الرياحي أنّ الفشل هذه المرة تعدد واختلفت توجهاته سواء عند الإخفاق في إحياء معانيه الروحانية والدينية والثقافية أو في رعاية الدولة لهذه المناسبة و تأمين المدّ التضامني بين فئات المجتمع ، أو حتى في التواصل مع المواطنين بسبب غياب الإرادة السياسية لذلك، مُشيراً إلى أنّ العيد مرّ كأنه "كابوس مخيف" عند العديد من العائلات ، فمنهم من كان يتجنّب المرور بأطفاله أمام نقاط بيع الأضاحي و منهم من إختلق الأعذار و حاك سيناريوهات لعائلته تبرر له عدم شراء خروف .
وأشار سليم الرياحي إلى أنّ كل هذا واكثر عاشته العائلات التونسية في غياب أي إرادة حكومية لإنجاح العيد على خلاف عديد الدول الإسلامية الاخرى حتى التي تعيش ويلات الحروب و المجاعات و المآسي، وأنّه وسط هذا الواقع ، كان رئيس الحكومة يجلس على مائدة الحوار سويعات قليلة قبل العيد ، مع عدد من رجال الأعمال "التونسيين " ليحدثّهم عن أهمية الاستثمار في بلدهم ودفع عجلة الإقتصاد وغيرها من المسائل الجانبية الأخرى دون اتخاذ أيّ اجراء فعلي لدفعهم نحو بعث المشاريع و توفير المناخ و الإجراءات اللازمة لرفع كل الأعذار التي يتسببون بها .
وتساءل الرياحي هنا : "ماذا لو خصّص الشاهد بضعة دقائق من لقائه هذا ليؤكد على أهمية إنجاح المد التضامني لعيد الاضحى والعودة المدرسية عوض إنهاك نفسه بذلك الحديث الكلاسيكي المعتاد الذي يقوم به كل رئيس حكومة جديد حول أهمية الإستثمار و كأن هؤلاء الذين اجتمع معهم جاؤوا من اليابان ، أو أنهم ليسوا في دورة الإقتصاد التونسي؟".
ودعا بيان رئيس الاتحاد الوطني الحرّ الجميع إلى النزور مُستقبلا من أبراجهم العاجية، ولكن ليس من خلال أكل "الكفتاجي" في مطعم شعبي بمحيط القصبة ، بل من خلال العمل واتخاذ القرارات الصحيحة والإقتراب أكثر من المواطن وتذوّق مرارته ، لأن تذوّق الكفتاجي لا يعني تذوّق معاناة المواطن التونسي، فقبل رئيس الحكومة الحالي شاهدنا سابقيه يأكلون " الفريكاسي " و " العجّة " و "المشوي " دون أن يتغيّر شيء، وذلك وفق تعبيره.
إعتبر رئيس الحكومة الأسبق، يوسف الشاهد، لدى حضوره الخميس بموكب&nb ...
نقلت إذاعة "إكسبراس أف أم"، أن رئيس الحكومة المكلف، هشام الم ...