وقالت القناة أنّ بثّ البرنامج تأخّر بشكل مُتكرّر قبل إعلامهم من طرف إدارة القناة باستحالة بثّه، فيما أكّد الحزب أنّه تأكّد لهم أنّ ضغوطا كبيرة سلّطت على القناة بلغت حدّ التهديد من قبل رئاسة الجمهوريّة وأعضاء في الحكومة لمنع بثّ الحوار.
وقد أدان حراك تونس الإرادة بقوّة هذا الاستهداف الخطير لحريّة الإعلام واستقلاليّته، مركّداً أنّه لن يسمح البتّة بالمس بهذا المكسب المعمّد بدماء الشهداء وتضحيات أجيال من أهل الإعلام والرأي والكلمة الحرّة .
هذا ودعا إدارة قناة التاسعة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة ببث الحوار وعدم الامتثال للضغوط والإكراهات المسلّطة عليها وعدم السماح بمرور مثل هذه السابقة الخطيرة، مُندّدا بشدّة بهذا التدخّل الفج في شؤون الإعلام ويدعو الجهات والهيئات الإعلاميّة المختصّة إلى تحمّل المسؤوليّة وفتح تحقيق في الموضوع ونشر ما يتمّٰ التوصّٰل إليه حتّى يطّٰلع الرأي العام على ما يتهدّد حريّة الرأي والإعلام ومستقبل الديمقراطيّة.
كما نبّه الحزب في بلاغ له إلى ضرورة الالتفاف لحماية حرية الاعلام والوقوف في وجه هذا الانتهاك الخطير وكلّ ما يتهدّد الديمقراطيّة والحريّات العامّة والخاصّة من قبل من تسلّلوا إلى مؤسسات الدولة بواسطة المال الفاسد والإعلام الموجّه والتحيّل على الشعب، مُشدّداً على أنّ مثل هذا الانتهاك تعبير عن ثقافة استبداد متأصّلة في فريق الحكم الحالي.