وأضاف الجبالي أنّه يعتبر هذه المبادرة برمتها رغم تسميتها "بحكومة الوحدة الوطنية" عملية خطيرة شكلا ومضمونا لأنّها تنمّ على إستخفاف بالدستور كمرجعية تجمعنا بل ضربا به عرض الحائط حيث طعن في أعز مفاصل منظومته وهي بناء دولة المؤسسات وتوازن السلطات واستقلاليتها نتج عنه تمركز للسلطة والقرار بيد الزعيم الأوحد وحاشيته.
وحذر الجبالي من أن يكون المسار مآله مزيدا من اليأس وفقدان الأمل مما يمهد لمخاطر أكبر كالفوضى وتفشي العنف وتصاعد الإرهاب، مُحذرا أيضاً من هذا المنزلق الخطير، كما دعا "الغيورين" على هذا الوطن للتمسك بقيم الثورة ومطالبها لإنقاذ تونس مهد الربيع العربي الذي مازال قائما.
