وفي هذا الصدد، شرعت الوزارة، منذ شهر فيفري 2015، في تنفيذ برنامج تعاون تونسي ألماني يندرج ضمن مبادرة تحقيق الإستقرار الإقتصادي وتشغيل الشباب (Initiative pour la stabilité économique et l’emploi des jeunes ) وذلك بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني (GIZ).
ويهدف هذا البرنامج، الذي يمتد على ثلاث سنوات (2015-2017)، وبميزانية تبلغ 4 مليون أورو، إلى تقديم الدعم والإحاطة المالية والفنية لفائدة باعثي المشاريع خاصة بالجهات الداخلية واقتناء بعض المعدات والتجهيزات الخاصة بالإنتاج وذلك قصد المساهمة في إحداث مشاريع جديدة والتقليص من نسبة البطالة بهذه المناطق، على أن تكون العمليات المبرمجة في هذا الصدد مكملة للعمليات المندرجة ضمن برامج التعاون التونسي الألماني الأخرى والتي هي بصدد الإنجاز من قبل الوزارة.
ومن ضمن الأهداف الكمية للمشروع تقديم الإحاطة والدعم لفائدة ما يقارب عن 120 عاطل عن العمل خاصة من حاملي الشهادات العليا بهدف إحداث مشاريع جديدة وتقديم الدعم الفني ومواكبة ما يقارب عن 160 صاحب مشروع في مرحلة ما بعد الإحداث لتخطي الإشكاليات والعراقيل التي تحول دون الدخول الفعلى لمشاريعهم طور الإنتاج.
وقد تم في هذا الإطار برمجة عمليات إحاطة لفائدة 60 مشروع بـ6 ولايات داخلية (الكاف، القصرين، سليانة، القيروان، سيدي بوزيد، مدنين) يشكو صعوبات مالية وفنية وتسويقية في مرحلة الإحداث إضافة إلى تقديم الإحاطة الفنية والمالية لفائدة 37 باعث مشروع جديد يندرج ضمن تظاهرة "START UP Tunisia".
كما يجرى العمل على تقديم الإحاطة لفائدة 60 مشروع يمر بصعوبات فنية ومالية وترويجية في مرحلة ما بعد الإحداث بمنطقتي صفاقس والقيروان والتي تم اختيارهما كمنطقتين نموذجيتين على أن يتم تعميم هذا الإجراء لاحقا على بقية الولايات علاوة على المساهمة في حدود 500 ألف أورو في بناء مركز حياة بالمنطقة الصناعية بالزريبة 4 لفائدة مجمع الصيانة والتصرف.
وتجدر الإشارة أن البرنامج توصل إلى حد الآن إلى تسجيل بعض النتائج المشجعة حيث تمّ تسجيل دخول 20 مؤسسة (من ضمن 60 مشروع بـ6 ولايات داخلية) طور الإنتاج وهو ما مكّن من إحداث ما يناهز 100 موطن شغل.
