وخصصت الجلسة لتدارس المسائل المتعلقة بالتعاون الدولي متعدّد الأطراف وعلاقات بلادنا بالدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم الأولويات الوطنية والمصالح الحيوية لتونس وشعبها.
وفي هذا الإطار، حثّ الوزير رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية على تكثيف تحركاتهم وتنويع مبادراتهم خدمة لمصالح تونس وتحسين تموقعها على الصعيدين الاقليمي والدولي.
كما دعا سفراء تونس إلى بذل مجهود استثنائي قصد استكشاف فرص جديدة لتعزيز علاقات التعاون في الإطارين الثنائي ومتعدد الأطراف ولمزيد دعم تواجد الكفاءات التونسية في المناصب القيادية المؤثرة في المنظمات الإقليمية والدولية والوكالات الأممية المتخصصة بما يساهم في خدمة بلادنا ودعم صورتها وإشعاعها بالخارج.
وأبرز الوزير دقّة المرحلة التّي تمرّ بها تونس وما تتطلّبه من مزيد العطاء في إطار الدور الريادي للدبلوماسية التونسية ومساهماتها الفعّالة في المجهود الوطني للتنمية ودعم قدرات الدولة وبرامجها في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار.
وجدّد خلال الجلسة التي دارت في شكل حوار تفاعلي معمّق ومفتوح، على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة المركزية والبعثات الدبلوماسية والقنصلية والاستفادة من التطور التكنولوجي المتسارع لتعصير العمل الإداري والارتقاء به وتنمية قدرات إطارات الوزارة وموظفيها بما يمكنهم من أداء الأعمال الموكولة لهم بكل كفاءة وانضباط وتقديم أفضل الخدمات للتونسيين بالخارج.