وجاء في بيان أصدرته الهيئة، أنّه تمّ منع بعثة لهيئة مكافحة الفساد من مهمة التعريف بالهيئة والدخول إلى فضاء العرض وتحريض أمنيين عليهم لطردهم بتعلة: " أنه لا يمكن السماح بالحديدث عن الفساد بحضور وزراء ونواب".

كما أكّد الطبيب أنّ مدير المهرجان رفض تمرير الومضة التحسيسية الخاصة بمكافحة الفساد.

"بيــــان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على إثر تعمّد مدير مهرجان صفاقس منع ممثلي الهيئة من أداء عملهم

ان رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة االفساد وبعد اطلاعه على تقرير رئيس فرعها بصفاقس وعلى الشهادات المتطابقة لأعضاء الهيئة الذين تحولوا يوم 24 جويلية الجاري لمواكبة فعاليات افتتاح مهرجان صفاقس الدولي بغاية استغلال هذه التظاهرة للتعريف بالهيئة وبخدمات الرقم الاخضر المجاني الموضوع على ذمة المبلغين عن ملفات الفساد أو ضحاياه.

وبعد أن ثبت تعمد السيد مدير المهرجان والبعض من معاونيه منع فريق الهيئة من القيام بالمهمة التي تحول من أجلها وحال دونه والدخول الى فضاء العرض كما رفض تمرير الومضة التحسيسية على الشاشة المعدة لعرض الاعلانات ووصل الامر الى حد تحريض الامنيين على بعثة الهيئة لطردهم بتعلة " أنه لا يمكن له السماح بالحديث عن الفساد بحضور وزراء ونواب" مثلما جاء في تبريره لرئيس فرع الهيئة.

وعليه وإزاء هذه السلوكيات الخطيرة المخالفة للقانون والتي تذكرنا بعهود الاستبداد فان رئيس الهيئة يندد بهذا التصرف ويطلب من السيدة وزيرة الثقافة فتح تحقيق اداري فيما أتاه مدير مهرجان صفاقس الدولي ومعاونيه من تصرف غير مقبول ومخالف لتعليمات الوزارة نفسها التي قبلت وشجعت مبادرة الهيئة وسمحت لفريقها بالعمل بكامل الحرية في كل من مهرجانات بنزرت والحمامات وقرطاج أين واكبت الهيئة عرضه الافتتاحي في حضور رئيسي مجلس نواب الشعب والحكومة وعدد هام من الوزراء والنواب والسفراء... كما يذكر أن من المهام التي أوكلها القانون للهيئة القيام بالحملات التحسيسية ونشر الوعي الاجتماعي بمخاطر الفساد عن طريق الحملات التحسيسية مثلما جاء بالفصل 13 فقرة 8 من المرسوم الاطاري عدد 120 لسنة 2011 ".