وقد تراوحت التعاليق والتصريحات في تونس بين داعم ورافض للاِنقلاب و التمرّد ، ونذكر من بينهم الوجه الإعلامي والناشط السياسي الطاهر بن حسين الذي كانت له تحفظات عديدة عن ما حصل في تركيا والذي طرح سؤال وصفه بالغير البريء.
وتمثل هذا السؤال في التالي "كيف عرف أردوغان بعد 12 ساعة فقط من محاولة الانقلاب الفاشلة أن 2.700 قاضي متورطين مع الانقلابيين ووجب عزلهم؟". وقد قال بن حسين أنّ أكثر ما سمعه هذه الأيام هو أن حكومة أردوغان هي حكومة شعرية منتخبة وأنّ التشكيك في ممارساتها يعدّ من الكبائر ، مُشيراً إلى أنّ دعاة هذه النظرية تناسوا أو تجاهلوا أنّ حكومة هتلر هي أيضاً شرعية منتخبة وأنّ ما جرى ليلة 15-16 جويلية 2016 في تركيا يشبه بكثير ما حدث ليلة 29-30 جوان 1934 في ألمانيا وهو تهمة الانقلاب وما تبعها من تصفيات دموية لكافة المعارضين. وختم الطاهر بن حسين تدوينته بـ "لا أعتقد أن هذه المسرحية سوف تنطلي طويلا على الشعب التركي وعلى الرأي العام الخارجي".
