حيث قام بن يغلان في هذا العرض بالرّبط بين مسرحياته القديمة بطريقة مثيرة من خلال دمج مسرحية "مثلًا" من رجل تنكّر في دور إمرأة للبحث عن عمل , مرورًا بمسرحية "آش يقولولو" مُعبرًا عن غياب التربية الجنسية في مجتمعنا بطريقته الهزلية، إلى حواره مع الطبيب في "نعبر و الا ما نعبرش" و ما نتج عنه من عُقد و عراقيل جعلته يصل إلى محاولة الإبحار خلسة في مسرحيته "حارق يتمنى" , ما جعله يتعرف على مُسِنة هدفًا منه الوصول إلى إثبات إقامة تحميه حيث تتشابك الأحداث و يتشكّل الصراع و يصل بعد فشل مساعيه إلى "إرهابي غير ربع" تحاول أطراف مُتشددة دينيًا حسب تعبيره إستقطابه بأموال مجهولة المصدر.
وحضر هذا العرض وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي الذي أكّد على ضرورة مواصلة مثل هذه المبادرات من مؤسسات أخرى على غرار معهد الدراسات العليا و تمكينهم من فضاءات ثقافية أكبر تستقطب أكثر من قاعات النُزل.
و أضاف الكاتب و الصحفي نصر الدين بن حديد، من جهته، بأن العرض قُدِم بشكل مبهر على كل المستويات من تمثيل و آداء حركي و حس كوميدي رائع لدى بن يغلان الذي برهن قدرته في إيصال المعاني و الدلالات بالمزج بين الوعظ و التسلية و السخرية الكوميدية.
كما أثنى الممثل عبد الغني بن طارة في نهاية العرض بأن بن يغلان يكسب مهارة و قدرة كبيرة في نسج العديد من الشخصيات في عمل واحد يدوم قرابة الساعتين.
يُذكر أن رؤوف بن يغلان سبق وأن قدّم عرضين للمعهد في كُلٍ من سوسة و صفاقس.
