حيث تولى توقيع الاتفاقية الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل عبد الكريم جراد ومدير عام شركة "أوتوليف" وبحضور ممثلي الجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية والاتحاد الجهوي للشغل بزغوان ونقابتي المؤسسة بالناظور والفحص وعدد من إطارات الوزارة.

وتتعلق هذه الاتفاقية بتحديد شروط العمل وتنظيم العلاقات المهنية بين مجمع "أوتوليف" والعمال المشتغلين (حوالي 2000 عامل) في تحويل وتغليف المقود الحديدي ومقبض تغيير السرعة للسيارات وقصّ وخياطة السوفلي في جميع مراحل وتفاصيل كل الأنشطة التي تدخل ضمن هذه الاتفاقية وما يترتب عن هذه العلاقات من حقوق وواجبات بين الأشخاص الخاضعين لمجال تطبيق هذه الاتفاقية.

وأكّد بن رمضان، بالمناسبة، أنّ هذه الاتفاقية تعدّ نموذجية باعتبارها ثمرة عديد جلسات تفاوض بين الإدارة العامة للشركة ونقاباتها الأساسية مثمنا سعي المؤسسة الأجنبية المنتصبة في تونس إلى تنمية العلاقات الشغلية وتطويرها ضمانا لديمومتها كما أشار إلى أن بناء مستقبل أفضل للعمل في تونس هو مسؤولية مجتمعية مشتركة بين الأطراف الثلاث عمّال وأرباب عمل وحكومة.

وبيّن جراد أنّ إمضاء هذه الاتفاقية يعدّ من المؤشرات الايجابية لنوعية العلاقات الشغلية ودليل على أنّ تونس قادرة على تعزيز الحوار الاجتماعي داخل المؤسسة وبالتالي تحفيز الأعوان وتحسين القدرة الإنتاجية وتقليص كلفة الإنتاج في المؤسسات المصدّرة بصفة خاصة مشدّدا على ضرورة مزيد تطوير الحوار الاجتماعي في المؤسسة بما يتوافق والتشريعات الدولية.

ومن جهته بيّن مدير عام الشركة حرصهم على توفير ظروف العمل اللائق وتوخي مبدأ الحوار والتشاور للحفاظ على السلم الاجتماعية داخل المؤسسة مشيرا الى أنّ إدارة الشركة أرست في البداية قواعد عمل تمّ احترامها من جميع الأطراف ومكنتها من ضمان استمراريتها في النشاط وخلق ما يفوق 700 موطن شغل في الفترة الممتدة بين 2015 و 2016 .