تولى توقيع هذه المذكرة وزير الشؤون الاجتماعية محمود بن رمضان و رئيس معهد تونس لتأهيل الناجين من التعذيب فتحي التوزري وبحضور عدد من إطارات الوزارة وممثلي المعهد الدنماركي ضد التعذيب.
وتهدف هذه الاتفاقية بالخصوص إلى تيسير حصول الأشخاص الناجين من التعذيب على خدمات الإحاطة الاجتماعية والنفسية ومساعدتهم وتسهيل عملية اندماجهم اجتماعيا في إطار تأهيلهم من طرف معهد تونس للتأهيل "نبراس" الراجع بالنظر لجمعية معهد تونس لتأهيل الناجين من التعذيب إلى جانب تمكينهم من الانتفاع بخدمات برامج النهوض الاجتماعي وفق الإجراءات والمقاييس المعمول بها.
وأكّد بن رمضان، بالمناسبة، التزام الحكومة التونسية باحترام حقوق الإنسان ورد الاعتبار لضحايا التعذيب وتأهيلهم مشيرا إلى أن إمضاء هذه الاتفاقية يندرج في إطار تجسيم مشمولات وزارة الشؤون الاجتماعية المتعلقة بحماية الوضعيات الاجتماعية الهشّة وتوفير خدمات الرعاية والنهوض بالفئات الضعيفة وتيسير اندماجها الاجتماعي بما يحفظ حقوقها الأساسية في العيش الكريم .
ومن جهته بيّن التوزري أنّ اختيار الاحتفاء باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب بإمضاء اتفاقية الشراكة بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومعهد تونس للتأهيل "نبراس" يعدّ خطوة هامة في مسار إعادة إدماج الناجين من التعذيب في الحياة الاجتماعية مؤكّدا أنّ تونس بعد الثورة تعمل على كشف الحقيقة ورد الاعتبار لهذه الفئة من المجتمع حتّى تكون أوّل بلد عربي بلا تعذيب .
وتجدر الإشارة إلى أن معهد تونس للتأهيل "نبراس" الذي تشرف عليه جمعية "معهد تونس لتأهيل الناجين من التعذيب" يعتبر من أول المؤسسات الجمعياتية التي تعنى بالتأهيل حيث يتولى تقديم خدمات تأهيل شاملة بالتعاون مع مختلف المؤسسات والجمعيات ذات الصلة.