وتناول اللّقاء عددا من الملفات الإجتماعية والسّبل الكفيلة بتجاوز بعض الإشكاليات القائمة، حيث أكّد رئيس الحكومة الحرص الدؤوب على تعميق سنة الحوار والتشاور مع كافة الأطراف الإجتماعية ولاسيما الإتحاد العام التونسي للشغل بما يدعم مناخ الوفاق باعتباره شرطا ضروريا لتذليل الصعاب وتعبئة الطاقات للنهوض بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية.
كما أبرز أن دقّة الظرف والتهديدات الإرهابية تقتضي تكاتف الجهود لرفع التحديات القائمة مشيرا إلى أنّ تعزيز السلم الإجتماعية يمثل إحدى الدعائم الأساسية لتحقيق الإستقرار والتفرغ للعمل والإنتاج ودفع الإستثمار واستحثاث نسق التشغيل، مؤكّدا أنّ الحرص على أن تكون الإصلاحات في مختلف المجالات محل أوسع توافق ممكن بما يتيح تجسيمها على الوجه الأفضل وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وأوضح الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل من ناحيته في تصريح صحفي أن هذا الإجتماع يأتي في إطار سنّة التشاور المتواصل بين الحكومة والمنظمة الشغيلة حول مختلف المواضيع التي تهمّ البلاد وعلى جميع المستويات مبينا أن اللقاء كان صريحا وإيجابيا وتناول أبرز الملفات المطروحة.
وأضاف العباسي أن اللقاء برئيس الحكومة تطرق كذلك إلى عدد من المواضيع المطروحة أمام اللجنة المشتركة 4 زائد 4 بين الحكومة والمنظمة الشغيلة على غرار ملفات الصناديق الإجتماعية والمؤسسات المصادرة والصحافة المكتوبة والتسريع في تنفيذ الإتفاقيات المرتبطة بالقطاع الخاصّ مؤكدا على أهمية تسوية الوضعيات المتصلة بها.