وأعلن بن تونس، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على الفايسبوك اليوم الثلاثاء 24 ماي 2016، انسحابه رسميا من رئاسة الفريق ومن الرياضة "التي لا تقوم على القيم والأخلاق والاحترام"، وفق تعبيره، بعد المحاولات المتكررة لإنقاذ فريقه وتجاوز كل الصعوبات.

وأكّد بن تونس أنّه لا يمكن تبرير العنف الصادر عن لاعبي الملعب التونسي بأي حال من الأحوال، مُشيرا إلى أنّه يمكن تلافي كل الصعوبات التي قد تعترض الفريق في حياة المهنية وهو ما قام به فعلا طيلة مشواره الرياضي مع الملعب وهي "أهون عليه من الانحرافات الخطيرة التي انساق إليها بعض اللاعبين وبعض الجماهير اللامسؤولة والتي فاق تدميرها للملعب حبّها له".

وأوضح صاحب التدوينة أنّه وحين أراد تقويم الاعوجاج القائم وذلك في نطاق مجلس التأديب الذي انعقد لمؤاخذة اللاعبين المذنبين وقع الاعتداء عليه لفظيا وتهديده في سلامته الجسدية ومنعه من ذلك، وهو ما رفضه تماما، مؤكدا أنه "لولا وجود الأمن الذي أمّن خروجه من المكتب إلى سيارته لكانت العاقبة وخيمة"، حسب قوله.

كما شدّد على وجود بعض من الجماهير الذين ساهموا في إشعال نار الفتنة بتصريحاته اللامسؤولة من جهة، وتحميل خيبات الملعب التونسي لغازي بن تونس وذلك "لرفضه شراء ذمم بعض الحكام وبعض لاعبي الفرق المنافسة ومسؤوليها لإنقاذ الجمعية"، حسب تعبيره.

هذا وتابع رئيس الملعب التونسي غازي بن تونس "فأمام هذا الفقدان المطلق للثقة في كرتنا وانعدام المنافسة النزيهة وكل هذه الهستيريا التي لا تخدم مصلحة الرياضة والتي تحضر و تبشر بانتشار عقلية مافيوزية جديدة فإنني قررت الانسحاب".

تجدر الإشارة إلى أنّ لاعبين من الملعب التونسي اعتدوا يوم الأحد الفارط على حارس مستقبل المرسى يوسف الطرابلسي مما تسبب له في إصابة خطيرة استدعت نقله إلى مصحة خاصة لتلقي العلاج الذي تكفّلت به الجامعة التونسية لكرة القدم.