سياسة

أنيس غديرة : النقل الحديدي خيار استراتيجي للوزارة وليس شعارا

كريمة قندوزي | السبت، 21 ماي، 2016 على الساعة 13:45 | عدد الزيارات : 1943
على متن قطار الساعة السادسة من فجر اليوم السبت، 21 ماي 2016، تحول وزير النقل أنيس غديرة إلى ولاية سوسة مرفوقا بالرئيسة المديرة العامة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية السيدة صبيحة دربال بالإضافة إلى ثلة من سامي إطارات الوزارة لحضور ندوة حول "النقل الحديدي دافع للتنمية..آفاق ورهانات".

 

وتمحورت الندوة التي حضرها الأمينن العامين المساعدين بالاتحاد العام التونسي للشغل كمال سعد وقاسم عفية والكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة والمعتمد الأول بالولاية ونواب الولاية بمجلس نواب الشعب حول عرض للمشاريع المستقبلية للشركة.

 

كما انقسمت الندوة إلى أربع ورشات تناولت الأولى تنظيم أطر التواصل لمناح اجتماعي أفضل فيما تعلقت الثانية بآليات النهوض بجودة الخدمات.

 

أما الورشة الثالثة فكان موضوعها حول تحسيس ودعم انخراط جميع الأطراف المتداخلة حول الإشكاليات والمخاطر المرتبطة بتقاطعات السكة مع الطريق فيما ركزت الورشة الأخيرة على التحديات وسبل إرساء مقومات النجاح.

 

وفي كلمته أكد الوزير على أن النقل الحديدي خيار استراتيجي في سياسة وزارة النقل على وجه الخصوص والدولة عموما وليس مجرد شعار وإنما إرادة جسمها مشروع المخطط الخماسي للتنمية 2016/2020 ليكون الهدف إحداث ثورة في قطاع النقل الحديدي وذلك عبر العمل على تطوير البنية الأساسية والمعدات بما يجعل الشركة تواكب كل التطورات وتوفر كل سبل الراحة للمسافرين خاصة و انه سيتم كف العزلة عن الولايات الداخلية وربطها عبر إحداث خطوط جديدة بمدينة سوسة عبر القيروان و القصرين.

 

وشدّد غديرة على العمل حاليا على إعداد برنامج متكامل حول إعادة هيكلة الشركة بالشراكة مع الاطراف الاجتماعية و الذي سيتم اقتراحه على أساس عدة إجراءات تهدف إلى إعادة التوازنات المالية لهذا المرفق وتطوير طرق تسييره وحوكمته بما يضمن النجاعة في أدائه.

 

ووأضح الوزير أن الوزارة بصدد معالجة عديد الملفات في علاقة بدعم الشركة مثل ملف نقل الفسفاط والترفيع في التعريفة والدفع في اتجاه دعم واستعادة بعض أسواق النقل على غرار الفحم الحجري ونقل الحاويات.

 

وتحدث أنيس غديرة عن مراهنة برنامج الوزارة على وعي ووطنية أعوان وإطارات الشركة للنهوض بأوضاعها وانجاز البرنامج الطموح للمخطط للحفاظ على ديمومتها واسترجاع نسق نشاطها الطبيعي مع تشريك الطرف الاجتماعي بكثافة وفق نظرية تشاركية تبنتها الوزارة وعملت بها و لازالت لتجاوز كل العقبات وإيجاد حلول تشارك في وضعها جميع الأطراف.

 

واختتم الوزير مداخلته بالتأكيد على وجود هامش مهم رغم المعوقات لإحداث نقلة نوعية والرفع من أداء الشركة تدريجيا وذلك عبر استعادة قيمة العمل وتهيئة المناخ الملائم وانخراط الجميع حول مشروع النهوض بالشركة ومضاعفة الجهد في انتظار انطلاق الاستثمارات والمشاريع المبرمجة في إعطاء ثمارها بصفة تدريجية.