كما أضاف ديلو أنّ تونس تشهد أزمة عمل وأنّ لا معنى للإضرابات للمطالبة بالزيادة في الأجور والحال أن هذه التحركات قد تدفع أرباب العمل إلى مغادرة البلاد مشيرا الى حاجة تونس إلى قرارات سياسيّة صائبة وجريئة تكون قادرة على خلق وعي مشترك حول حقيقة الثورة الذي لم يتّضح بعد معناها الحقيقي، قائلا "يجب التأكيد على أنّ الثورة لا تصنع التنمية فقط بل تفتح الأبواب لخلق المعجزات إمّا بالإبداع وإصلاح البلاد وإما انفجار الإرهاب وما يسبّبه من دمار" حسب قوله.
ومن جهة أخؤى وفي سؤاله عن المصالحة الوطنية الشاملة التي طرحها رئيس حركة النهضة خلال اجتماع مجلس الشورى أمس، قال إنّ الأمر لا يتعلق بصفقة مع رجال الأعمال للإفلات من العقاب حول انتهاكات ارتكبوها بل الأصحّ صفقة لمصالحة التونسيين مع ماضيهم لبناء مستقبلهم مضيفا "أتحدّى كلّ من يقول إنّ هذه المصالحة تهدف لتعويض مناضلي حركة النهضة من المتمتعين بالعفو التشريعي العام" وأنّ التعويض في العدالة الانتقالية لا يكون بالضرورة بالأموال بل يمكن تعويضه بإعادته إلى عمله لإصلاح وضعياتهم.
كما اكد ديلو أنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان قد دعا إلى مصالحة وطنية شاملة بعد لقائه رئيس الجمهوريّة الباجي قايد السبسي وأعاد طرحه خلال مجلس شورى الحركة، معتبرا ان "المصالحة ليست بيعة وشرية بين حزبين" وليس لإغلاق ملفات ما بعد 14 جانفي كما يعتقد البعض.