وفي مستهلّ الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أبرز الوزير أن هذا الحدث يؤرّخ لمحطة تاريخيّة بارزة إسترجعت فيها بلادنا النفوذ على قوّات الأمن بكامل أرجاء البلاد وهي ذكرى وطنيّة خالدة تحمل معاني سامية تجسّم التعلق باستقلال البلاد وتكريس سيادتها، كما أنّه ترحّم على أرواح شهداء أبناء المؤسستين الأمنيّة والعسكرية الذين ضحّوا بأرواحهم الزكيّة فداءً لتونس في حربها ضدّ الإرهاب.
وأكّد وزير الدّاخليّة أن إختيار شعار "معا نقضي على الإرهاب" لهذه السنة هو دعوة متجددة لكافة مكوّنات المجتمع التونسي حتى تتكاثف المجهودات للقضاء على آفة الإرهاب ودحرها حتى تبقى تونس آمنة، مشيرا في ذات السّياق إلى النجاحات الأمنيّة الباهرة التي سجّلتها الوحدات الأمنيّة في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب. وأثنى "الهادي مجدوب" على المجهودات القيّمة التي ما انفكّت تبذلها الوحدات الأمنيّة للحدّ من خطر الإرهاب، داعيا هذه الوحدات إلى مزيد البذل والعطاء على هذا النهج حتى لا نترك الفرصة لكل من تخوّل له نفسه خاصّة من الإرهابيّين للمسّ من هيبة تونس ومناعتها، كما تحدث عن الخطوات الهامّة والحثيثة التي تمّ قطعها في تونس لإصلاح قطاع الأمن وخاصّة منذ سنة 2011 حيث انخرطت وزارة الدّاخليّة في التأسيس لأمن جمهوري يكرّس علويّة القانون واحترام حقوق الإنسان وحرّياته.
كما أوضح "الهادي مجدوب" أن الوزارة تعمل على تطوير أساليب العمل ووسائله ومسايرة التطوّر العلمي والتكنولوجي في قطاع الأمن فضلا عن الحرص الدّؤوب لتحسين الأوضاع المادّية والإجتماعيّة للمنتسبين لقوّات الأمن الدّاخلي.