سياسة

لاِستعادة اللقب ...

زووم تونيزيا | الأربعاء، 13 أفريل، 2016 على الساعة 11:13 | عدد الزيارات : 3037
يبدو أن دخول نور الدين بن نتيشة إلى قصر قرطاج , بعد تعيينه مستشارا أول لرئيس الجمهورية , قد صاحبه نشاط ملفت للنظر في مؤسسة الرئاسة , ما يوحي برجاحة هذا الإختيار و فاعلية هذا الإنتداب الذي يبدو أنه سيقفز برئاسة الجمهورية إلى أعلى ترتيب الدولة , على حساب الحكومة و مجلس نواب الشعب المهدد بالنزول إلى الدرجة الثانية .

 

هذا النشاط الذي أدخله بن نتيشة إلى مؤسسة الرئاسة يتمثل في تتالي الإستقالات في فترة قصيرة , حيث اِستقالت المستشارة القانونية لرئيس الجمهورية روضة المشيشي , الرئيسة السابقة للمحكمة الإدارية , كما اِستقال أيضا المستشاران لطفي دمق و محمد الطيب الغزي من مهامهما في دائرة الشؤون القانونية لرئاسة الجمهورية .

و قد بشر المنتدب الجديد نور الدين بن نتيشة أن هذه الإستقالات لن تكون الأخيرة , ما يعني أن دورة الإستقالات , أو الإقالات , لن تتوقف و ستستمر .

قد يرمز هذا " الإحياء " و هذه الرسكلة إلى عملية تهيئة , كُلِّفَ بها بن نتيشة , لما تطمح رئاسة الجمهورية إليه من اِكتساب و اِمتلاك نصيب أكبر من الصلاحيات , في توجه معلن أحيانا و مستبطن أحيانا أخرى , لإستعادة النظام الرئاسي خاصة بعد تغير موازين القوى داخل البرلمان .

 

سرقت مؤسسة الرئاسة الأضواء من الحكومة و البرلمان , و طرحت نفسها " المنقذ " , كما سبق أن سمعنا دون أن نرى , و شرعت في إعداد العدة للفوز بالموسم السياسي و اِستعادة لقب الدولة و " التربع " على عرش الجمهورية , مستفيدة من خدمات صانع الألعاب المخضرم نور الدين بن نتيشة .