سياسة

الأمطار تكشف عن كنز

زووم تونيزيا | الجمعة، 8 أفريل، 2016 على الساعة 12:53 | عدد الزيارات : 16078
يبدو أن الأمطار الأخيرة التي نزلت بكميات هامة على بعض المناطق في البلاد التونسية حملت معها هذه المرة خيرا و نفعا من نوع آخر , عاجلٍ , دون الخروج عن دائرة الاِستفادة و المنفعة و الربح الكبير .

 

نزول الأمطار بشكل كبير و نافع يسمى غيثا , وقد اِستعرنا لفظة الأمطار لوصف تلك الأوراق و الوثائق التي هطلت من تلقاء بنما , و التي يصل عددها الى 11.5 مليون وثيقة , و التي تتعلق بالحسابات الخارجية لرؤساء دول و شخصيات عامة و سياسية و رجال أعمال , و غيرهم ممن كشفت الوثائق تورطهم بتبييض الأموال و التهرب الضريبي .

 

ما يهمنا نحن التونسيون , فضلا عن مجرد معرفة أسماء هؤلاء المتورطين من المشاهير و الأثرياء و الشخصيات النافذة حول العالم , معرفة و محاسبة من تورط من بني جلدتنا اللذين مازلنا نترصد أسماءهم التي ستنضاف إلى إسم محسن مرزوق الذي أُعْلِنَ عن اِتصاله بمكتب المحاماة الذي يعمل على إنشاء شركات وهمية في بنما .

الكنز الذي كشفت عنه " وثائق بنما " للتونسيين هو كنز فعلا , لكن بصفة غير مباشرة , فأن تمنع و تحول دون سرقة ثروتك و مالك فإن ذلك يعد كنزا , لأن ضياعه و سرقته ستكون خسارة و حسرة و اِستمرارا في المشي في وحل الفساد و السباحة في مستنقع الفاسدين و المفسدين , اللذين لو قدروا على المزيد فلن يقصروا .

 

" أمطار بنما " كشفت و تكشف و تعري الفاسدين , أما الكنز فموجود و سيظهر عند دحر الفساد و المفسدين .