وفي هذا الخصوص، هنئت حركة النهضة الليبيين على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي من شأنه أن يحقن دماء الإخوة الأشقاء ويحفظ وحدة وسيادة الأراضي الليبية وأمنها القومي، حيث حيّت الموقف الشجاع لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج على العودة السلسة من تونس الى طرابلس، كما تحيي جميع الليبيين بكل أطيافهم وسائر قواهم السياسية والاجتماعية على التعاطي الرصين والهادئ مع حكومة الوفاق وتنوه بالموقف الوطني لحكومة السيد الغويل التي سلمت الحكم في طرابلس.
هذا وأهابت النهضة بكل الفرقاء الليبيين لمزيد التضامن وتغليب روح الحوار والتوافق والعمل على تسوية الخلافات بالطرق السلمية وتذكر بأن التنازل المتبادل بين أبناء الْوَطَن الواحد، هو حكمة ورفعة وشجاعة، وأن الحلول وإن بدت منقوصة فإنها أفضل بكثير من غياب الحل السياسي الذي لا يؤدي إلا إلى الإحتراب والفوضى وتفشي الإرهاب.
ودعت حركة النهضة الأطراف الدولية والمجموعة العربية والإسلامية، وخصوصا دول الجوار والإتحاد المغاربي، إلى مساندة هذا الاتفاق وتوفير الدعم المناسب لحكومة السيد السراج، خاتمة بيانها بـ"تضع حركة النهضة نفسها على ذمة الإخوة الليبيين من أجل مساعدتهم على تحقيق التوافق و السلم والإستقرار في ليبيا الشقيقة".