وقد استهل التنظيم شريطه بتصريحات للكاتب العام لنقابة الحرس الوطني سامي القناوي الذي قال فيه أنّه ينقصنا عديد الإمكانيات وكشف نقاط الضعف على مستوى الامكانيات وأنّ الدواعش يمتلكون أسلحة ثقيلة وامكانيات كبيرة تتفوق فيها على أعوان الحرس خاصة على الحدود، كما اشار إلى أنّ قواتنا المسلحة لم تتمكن من القضاء على عدد ضئيل في الجبال على مدى أربع سنوات.
وقال سامي القناوي أنّ وحداتنا تنقصها إمكانيات وأن أعوان الحرس محرومين من الامكانيات الدفاعية ولا تملك لا مصفحات ولا مدرعات ولا حتى تسليح نصف ثقيل، في حين أنّه أشاد بقوة "الدواعش".
وقد يكون هذا التصريح هو من شجّع الإرهابيين لدخول بن قردان ظناً منهم أنّها جاهزة لإحتلالها وأنّ قواتنا المُسلحة لن تتمكن من مُحاربتهم والقضاء عليهم، إلاّ أنّ الجيش والأمن الوطنيين أثبتوا أنّهم على غاية الإستعداد لأي خطر قد يُهدّد تونس وعملية بن قردان خير دليل على ذلك إذ أنّ عدد الإرهابيين الذي تمّ القضاء عليهم لحدّ الساعة هو 49 إرهابيا مع إلقاء القبض على 8 آخرين.
ولعلّ هذا الشريط يجعل النقابات الأمنيّة أكثر حذراً مُستقبلاً عند إستضافتهم، لأنّ ليس كل ما يُعرف يُقال علناً، ولأنّ هنالك أماكن مُخصّصة لبعض التصريحات التي يُمكن للجماعات الإرهابيّة أن تستخدمها لصالحها.
وهنا يُمكننا أنّ نأخذ وزارتا الدفاع الوطني والداخلية كخير مثال، إذ أنّ المتحدثان الرسميان لكليهما يُشدّدان في كل مناسبة على أنّ الإفصاح بكل المعطيات في وسائل الإعلام أمر غير صحيح وقد يُمّكن الإرهابيين من أخذ إحتياطاتهم ويمدّهم بمعطيات قد تفيدهم على أي صعيد.