هذا وكتب الدردوري في تدوينته الفايس بوكية:
"إلى الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها مطالبين بحل النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي ومحاسبة رجالاتها الذين لم يبخلوا يوما عن نصرة القضايا العادلة ليست فقط الأمنية بل الوطنية في كنف علوية القانون، لا أحد تساءل لماذا اتجهت النقابة لساحة القصبة ولماذا كل ذلك الغضب وما سبب ذلك الحضور الأمني الباهر طبعا ليس الشكطوم ولا البوعشرين هي النضج النقابي وانظباط القواعد وثقتهم في هيكلهم.
الاطراف الرسمية على ما يبدوا أنها لا تملك للاسف حلولا غير الترهيب والتهديد بالمحاكمات و كنصيحة أقول غلبوا الحكمة والعقل فالتهديد و المقاضاة لن يزيد إلا الطين بلة ولن يزيد أصحاب الحقوق إلا صمودا وثباتا ولو من خلف القضبان ، النقابة تحركت بعد أن ذاقت ذرعا من المماطلة والتسويف.
و للاسف لم يدركوا وزنها الحقيقي إلا بعد التحرك الاحتجاجي الذي سمي تفنن كل من هب ودب بالغزوة والتمرد والخيانة والعصيان .
حوكمت في ما لا يقل عن 5 مناسبات لمسائل وقضايا مبدئية وعليه ورغم رفضي لبعض الشعارات المتتشنجة التي رددت بساحة القصبة فأنا شخصيا أساند النقابة الوطنية من على فراش المرض الذي الازمه لمدة 3 أيام ولن أتخلى عن كل من ساندني و أساند القضايا التي ذدت عنها ولا زلت فقط شدة وتزول والحمد لله على ما أنعم.
لكل النقابات والنقابين حذاري فاليوم زملائكم و غدا لربما أنتم دعكم من التفرقة و تراشق التهم و لنسارع بطي صفحة الماضي القريب قبل أن تطوى الصفحة النقابية نهائيا فتصبحون على ما اقترفت اياديكم و ما يردونه لكم أعداءكم نادمين لا قدر الله.
موقفي مبدئي ولا يلزم إلا شخصي ومن يروم شتمي وتشويهي كالعادة فل يبحث عن بديل فقد أصبحت هذه الأساليب المبتذلة والتقليدية غير مؤثرة قيد أنملة.
بالأمس ساندت الصحبي الجويني وفيصل الزديري ووليد زروق وعلي سلطان إلخ واليوم لن أتأخر عن مساندة رجالات "السيدة العجوز" ولا يهمني اختلافات و خصامات الهياكل بقدر ما يهمني المبدأ و الدفاع عن حق دستوري وكرامة الأمني.
وإصلاح وضع الأمني سينعكس إجابا على المواطن وواقع العلاقة بينهما وليس الكعس كما تروج لذلك بعض الأطراف.
الرجال مواقف ... والتاريخ لم ولن يرحم.
تدوينة من رحم الحمى التي تلازمني إلى التعافي القريب بإذن الله وإنها لمعركة وجودية ستخاض حتى النصر في إطار سلمي حضاري وقانوني.
وطني نحميه وحقي ما نسلمش فيه .