سياسة

في زيارته لبنزرت، عثمان بطّيخ يرد على الإلتباس الدائر حول طريقة عمل وزارة الشؤون الدينية

كريمة قندوزي | الاثنين، 13 أفريل، 2015 على الساعة 10:02 | عدد الزيارات : 3760
أدّى يوم السبت، 11 أفريل 2015، الشيخ عثمان بطيخ وزير الشؤون الدّينيّة رفقة وفد من إطارات الوزارة زيارة عمل إلى ولاية بنزرت، حيث كان في استقباله والي الجهة منوّر الورتاني وعدد من إطارات الولاية ونوّابها في المجلس التشريعي.

وقد افتتح وزير الشؤون الدينية زيارته باجتماع مع الوعّاظ والإطارات الدينيّة بولاية بنزرت، وذكّر في كلمته برسالة الإسلام السّمحاء وتعاليمه الداعية إلى الاعتدال والوسطيّة والابتعاد عن الفرقة والاختلاف ونبذ التعصّب الدّيني والمذهبي والفقهي.

كما أكّد على أهميّة الدور التوعوي والدعوي والتوجيهي للوعّاظ والأئمّة وسائر القائمين على بيوت الله خاصّة في توجيه الشباب الوجهة الصّحيحة وحمايتهم من مخاطر الإرهاب والعنف مؤكّدا في ذات الوقت على ضرورة النأي ببيوت الله عن التجاذبات الحزبيّة والسياسيّة لتكون فضاءات للعبادة والاطمئنان الرّوحي وتوحيد أبناء الوطن.

هذا وكان اجتماع الوزير مع الإطارات الدّينيّة مناسبة استمع فيها إلى مشاغلهم وتساؤلاتهم ومطالبهم التي تمحورت حول علاقة الإطار الديني بالوزارة والأجهزة الأمنية ووضعية جامع الزيتونة والتعليم الزيتوني ودور الأئمّة الخطباء في مقاومة الإرهاب وتوحيد الخطبة الجمعيّة.

وقد بطيخ في ردوده ما التبس في الأذهان حول استراتيجيّة الوزارة ومنهجها في الفترة الأخيرة حيث أكّد على مسؤوليّة الوزارة ودورها التّاريخي في هذه المرحلة على ترشيد الخطاب الديني ونشر الكلمة الطيبة وروح الوحدة والمحبّة بين الناس مُشيرا إلى وعي الوزارة بصعوبة الظروف التي يعمل فيها السّادة الوعاظ والإطارات الدّينيّة، مُشدّدا على أنّ استعادة الوزارة لجامع الزيتونة المعمور جاء في إطار تطبيق القانون وأن التعليم الزيتوني سيتواصل للعموم ليبقى جامع الزيتونة منارة للعلم والدعوة.

وأشار بطّيخ إلى أنّ التعليم الأكاديمي يحتاج إلى قانون منظم من طرف الوزارات المعنيّة، موضّحا أنّ الحكم القضائي الصادر بتاريخ 19 مارس 2012 والقاضي باستئناف التعليم الزيتوني يحتاج إلى تشريع قانوني الذي لا يتمّ عبر الأحكام القضائية وإنّما بالنّصوص القانونيّة.

كما تولّى الشيخ عثمان بطيخ و والي بنزرت والإطارات المرافقة لهما زيارة بعض المعالم الدّينيّة بولاية بنزرت، أوّلها «جامع الربع» ببنزرت الشمالية وهو أحد المعالم الأثريّة بالجهة والذي انتقل إليه الفرع الزيتوني من «الجامع الكبير» سنة 1370 ه/1951م، ثم تفقّد كتّاب «جامع المختار » بجرزونة، واختتمت الزيارة الميدانيّة بالوقوف على مدى تقدّم أشغال البناء بجامع «السّلام» بوادي الرومين من معتمدية منزل جميل.

يذكر أنّ عدد الجوامع بولاية بنزرت يبلغ 178 فيما يبلغ عدد المساجد 27، يشرف عليها ويؤمّن حسن تسييرها 683 إطارا دينيّا، يوجّههم ويتابع عملهم خمسة وعشرون واعظا وواعظة، أمّا عدد الكتاتيب فيبلغ 38 كتّاب يشرف عليها 38 مؤدّب ومؤدّبة، هذا ولا تزال تسعة جوامع مبنيّة دون ترخيص.