سياسة

حزب المسار : التدخل السعودي على اليمن يخدم مصالح صهيونية، وإعادة العلاقات مع سوريا واجب !

كريمة قندوزي | الخميس، 9 أفريل، 2015 على الساعة 16:32 | عدد الزيارات : 5919
أصدر حزب المسار الديمقراطي الإجتماعي يوم أمس الأربعاء، 08 أفريل 2015، بيانا نقد فيه بشدّة السياسة الخارجية لتونس وتعاطيها مع القضايا العربيّة.

حيث سجّل المسار، على إثر صدور تصريحات متباينة حول الموقف من الأزمة السورية بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، "ارتباك الديبلوماسية التونسية إزاء مطلب إعادة العلاقات مع سوريا الذي رفعته أطياف سياسية وقطاعات شعبية واسعة، تصحيحا لخطأ حكومة الترويكا"، وفق تعبيره، والذي اعتبره استجابة للضغوط الخارجية في تناقض مع مصلحة البلاد.

ودعا الحزب الأغلبي الفائز في الانتخابات نداء تونس إلى "تنفيذ التزاماته الانتخابية" بإعادة التمثيل الديبلوماسي بين البلدين، ولو في حدوده الدنيا لما اعتبره "خدمة لمصالح الشعبين وللمساهمة في دفع الحوار بين مختلف الأطراف السياسية بما من شأنه أن يجنّب سوريا المزيد من سفك الدماء والدمار وإنجاز الإصلاحات الديمقراطية العاجلة التي تستجيب لتطلعات الشعب السوري".

كما دعا الحزب إلى إدانة واضحة للعملية العسكرية التي تشنها السعودية على اليمن، معتبرا ذلك "عدوانا لا يخدم إلا المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة"، مطالبا بإيقافه فورا تمهيدا لعودة الحوار بين أطراف الأزمة اليمنية بعيدا عن كل وصاية أو تدخل خارجي مهما كان مأتاه، وفق ما ورد في البيان.

هذا وحذّر الحزب من "خطورة تأجيج الاحتقان المذهبي الطائفي في منطقة الشرق الأوسط"، وذلك عبر فتح حوار جدي وصريح بين إيران والبلدان العربية المجاورة حول المسائل الخلافية العالقة بهدف الوصول إلى تفاهمات وتسويات تقطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية وتوحد جهودها لدعم التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مرورا برفع الحصار عن غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإيقاف الفوري لإقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية.

وأكّد حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي على "ضرورة سلوك سياسة ديبلوماسية متوازنة تحفظ مصالح تونس إقليميا ودوليا ومصالح التونسيين بالخارج وتدعم المجهود الوطني لمكافحة الإرهاب".

كما ذكّر في نهاية البيان بقضية اختطاف الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، داعيا إلى تكثيف الجهود لإطلاق سراحهما.

ويُذكر أنّ الطيب البكوش كان قد أكّد في تصريحات سابقة إعادة العلاقات مع سوريا، في حين نفى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تلك الإمكانيّة، الشيء الذي اعتبره البعض تناقضا وتباينا في الأراء داخل الحكومة الواحدة.

كما أعربت الحكومة التونسيّة عن تضامنها التام مع السعودية في الهجمة العسكرية التي شنتها على الحوثيين باليمن والتي أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم".