وذلك على الرغم من إمكانية إجراء اختبار سريع لتحديد سبب المرض دون الإفراط في إعطاء المضادات الحيوية دون الحاجة الطبية الحقيقية لها. وقد نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تطوير تكنولوجيا محمولة جديدة يمكنها إجراء هذه الاختبارات، بواسطة جهاز صغير يعمل بتكنولوجيا "النانو"، يوضع في الجيب، يحدد بدقة مجموعة واسعة من البكتيريا والفيروسات في غضون 6 ساعات فقط . وأعرب الدكتور اندرو كليانسكي الباحث في مركز الكيمياء والبيولوجيا في نيويورك، عن أمله أنه مع تطور التكنولوجيا سيصبح من السهل الحصول على تحاليل شديدة الدقة وبتكلفة أقل لتحديد أنواع الفيروسات والبكتيريا. وأوضح العلماء أن تكنولوجيا "سلسلة ثقب النانو" المستخدمة، هي تقنية متطورة لتحليل الحمض النووي، تعتمد بصورة أساسية على بروتين وثقب النانو يتم إدخال بواسطته أنبوب مجوف ، ضيق للغاية ليمر من خلاله خياطا من الحمض النووى من خلال هذا الثقب، حيث يمكن التعرف على رموز الحمض النووى عن طريق الإشارات الكهربائية المميزة التى تنبعث منها والدالة على وجود عدوى بكتيرية او فيروسية . يأتى ذلك فى الوقت الذى يرى فيه المشككون فى قدرة التكنولوجيا الحديثة على اكتشاف البكتيريا والفيروسات ، مشيرين إلى أن هامش خطأ جهاز " ماين وان " المطور تصل إلى 30% وهى نسبة أعلى من أساليب التحليل التقليدية ، فى حين أن التكنولوجيا المستخدمة ماتزال غير واضحة حتى الآن .