كان العلماء في بداية الأمر يعللون ذلك بكثرة عنصر الحديد على سطح عطارد. ولكن اتضح لهم فيما بعد أن نسبة عنصر الحديد في قشرة الكوكب لا تتجاوز 3 بالمائة وفقا لما نشرته "روسيا اليوم". وضح العلماء في الدراسة الجديدة أن سبب انخفاض نسبة انعكاس الضوء عن سطح عطارد هو ارتفاع نسبة المركبات المعدنية المحتوية على الكربون في قشرته. عنصر الكربون، كما يفترض العلماء، وصل الى الكوكب عن طريق المذنبات والكويكبات التي اصطدمت به سابقا، حيث يشكل الكربون 18 بالمائة من كتلة المذنبات. إضافة لهذا، تسبب اصطدام المذنبات بعطارد بتكون أشكال جديدة للكربون (غرافيت وألماس النانو) والسخام، التي بالرغم من ارتفاع درجة حرارة سطح الكوكب (بسبب قربه من الشمس) تراكمت عليه. وتجدر الاشارة الى أن كوكب عطارد هو أقرب الكواكب الى الشمس، كما أنه الأصغر والأخف بين كواكب المنظومة الشمسية. فهو أصغر وأخف من الأرض بـ 20 مرة السنة على كوكب عطارد طولها 88 يوما، كما لا توجد له أقمار تابعة، وان كثافة غلافه الجوي صغيرة جدا، ولكن صفاته الفيزيائية تشبه صفات القمر.