التي من المنتظر أن تساهم في توصيل الإنترنت للأماكن النائية من العالم لمصلحة مبادرة Internet.org. وكانت Facebook انضمّت في 2013 إلى منظّمة Internet.org التي تسعى إلى إيصال خدمة الإنترنت إلى جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تحسين نوعية الخدمة وتكلفتها في الأماكن التي توجد فيها. وأسهمت الشركة في إنشاء المنظّمة، بالاشتراك مع Ericsson وNokia وSamsung، وغيرها. وأوضح زوكربيرغ، عبر حسابه الخاص، بعض ملامح التصميم النهائي للطائرة، إذ ستملك جناحين أكبر من جناحي طائرة نقل الركاب من نوع Boeing 737، ولكنهما أخف وزناً من السيارات التقليدية، ومزودان بخلايا للطاقة الشمسية. وأضاف أن الطائرة سوف تكون قادرة على التحليق بضعة شهور بفضل التزود بالطاقة الشمسية، وذلك على ارتفاع أكبر من 60 ألف قدم. وأكد أنه بفضل تلك الطائرات ستكون مبادرة Internet.org قادرة على توفير اتصال بالإنترنت لنحو 10% من سكان العالم الذين يواجهون مشاكل في الولوج إلى الشبكة، بسبب وجودهم في مناطق نائية أو مناطق تفتقد وجود بنية تحتية قادرة على إتاحة الإنترنت. وعزا زوكربيرغ عند إعلانه انضمام شركته إلى مجموعة الشّركات التي أسّست Internet.org مبادرته إلى كون ثلثي سكان العالم لا تصلهم خدمة الانترنت، إذ قال إن Facebook وضعت هذه المشكلة في رأس لائحة أولوياتها، لأنها من أهم وأصعب تحدّيات الجيل الحالي. ومن المرجّح أن ينفّذ المشروع في 22 بلداً في أمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وآسيا. وأشارت Facebook إلى أن الارتفاع المحدد للطائرة، سيوفر لها مجالاً مثالياً للتحليق من دون عراقيل، بفضل سرعة الرياح المنخفضة واعتدال الأحوال الجوية. وكان مدير الهندسة Yael Maguire، أحد قادة المشروع في شركة Facebook، كشف عن تفاصيل مذهلة تتعلّق بخطط الشركة من أجل إيصال الإنترنت للأماكن المعزولة عن العالم الافتراضي. قال ماغواير لموقع Mashable إن الشركة بصدد بناء طائرات بحجم Boeing 737 وقادرة على التحليق طوال أشهر بل سنوات بشكل متواصل. كما أنها لا تتأثر بالأمطار والرياح، وتعمل على الطاقة الشمسية. إذ ستخزن خلال ساعات النّهار الطاقة التي تستهلكها في اللّيل. وقد شكّلت Facebook فريقاً متكاملاً من المهندسين واختصاصيي الفيزياء والديناميكية الهوائية والمبرمجين، بغية تصميم الطائرات وصنعها. ولإزالة العقبات التي ستواجهها من دون شكّ، تستفيد الشركة من خبرات شركة الطيران تايتان Titan Aerospace، وحرصت أن يكون أفراد الفريق من الرّواد في المجالات التي يعملون فيها. بعضهم مثلاً عمل مع وكالة الفضاء الأمريكية NASA، وبعضهم الآخر في شركات مثل Ascenta، التي تعدٰ من أهم الشركات خبرةً في صنع طائرات عاملة على الطّاقة الشّمسية.