وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت إلى سياسة جديدة بشأن سلامة الحقن، وإلى حملة عالمية لمساعدة جميع البلدان على معالجة قضية الحقن غير الآمنة، وذلك بالانتقال إلى الحقن الذكية، التي لا يمكن استعمالها إلا مرة واحدة. ووضعت المنظمة العام 2020 كحد أقصى للتحول من الحقن التقليدية إلى الحقن الذكية. ويذكر ان العالم يستخدم سنويًا أكثر من 16 مليار حقنة، ويتسبب تكرار استخدام الحقنة في إصابة نحو 1,7 مليون إنسان بفيروس الكبد "بي"، و300 ألف إصابة بفيروس الكبد "سي"، وأكثر من 33 ألف إصابة بالإيدز، حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية للعام 2014. إضافة إلى موت نحو مليونى إنسان، معظمهم من الأطفال، بسبب الحقن الملوثة. ونالت الشركة التى ابتكرت الحقنة دعما ماليا من وزارة البحث العلمي الالمانية نظير تطوير هذا النظام في إطار مشروع" المواد والابتكارات الجديدة"، الذي خصصت له الوزارة مبلغ 10 مليارات يورو. تضغط الحقنة الذكية السوائل تحت الجلد بسرعة 50-100 ميللي ثانية، وبشكل شعاع من السائل من قطر 0,2 -0,4 ميللي ميتر، وتكون بالتالي متفوقة على معظم أنظمة الحقن السائدة. وتعتمد سرعة الحقن وعمقه داخل الجلد على كثافة الدواء لكن الحقنة ملائمة لكل أنواع العقاقير السائلة المعروفة، إضافة إلى العقاقير التي توجد على شكل مساحيق.