و أشار الوافي إلى أنه قرأ مواقف كثيرة من تيارات ايديولوجية مختلفة متعاطفة مع عائلته في مصابها الجليل الأليم و منصفة لهذا الرجل المظلوم الذي صبر كثيرا على الظلم و ضحى من أجل مبادئه و دفع الثمن باهظا من صحته و عاش مظلوما ، حتى أشرس أعدائه سياسيا و ايديولوجيا أنصفوه و أشادو بخصاله، بإستثناء أقلية يعمي الحقد قلوبهم.
و أكد سمير الوافي إلى أن شهادات كثيرة أنصفت المرحوم كمناضل شجاع قاوم و لم يساوم و سيظل بيع المعدنوس مفخرة رغم محاولات تحويله غلى مسخرة فهو أشرف من بيع المبادئ ، ومهما كان الإختلاف إيديولوجيا و سياسيا و مهما كان نقده كوزير سابق لكننا نصغر أمام شجاعته زمن القمع.
و إعتبر الوافي إلى أنه كان من المفروض أن ينال المرحوم المنصف بن سالم كل هذا الحب و الإنصاف وهو حي كان محتاجا له لمقاومة المرض القاسي ، فوردة واحدة في يد الإنسان وهي حي أفضل مليون مرة من باقة كاملة على قبره بعد موته.