وكان الفريق الروسي قد تأهل إلى هذا الدور قادماً من مُسابقة دوري أبطال أوروبا بعد حُصوله على المركز الثالث في مجموعته التي ضمت كُلاً من موناكو الفرنسي وباير ليفركوزن الألماني وبنفيكا البرتغالي فيما يدخُل خصمه الإيطالي هذا اللقاء بعد أن تخطَّى عقبة أتلتيك بيلباو الإسباني. سعي المحليين كان واضحاً منذ البداية في أخذ المُبادرة حيثُ جاءت أول فرصةٍ لصالح زينيت بتسديدة مهاجمه الفنزويلي خوسيه روندون في الدقيقة 3 إذ لم يأتي الرد من قبل الضيوف إلا في الدقيقة 13 بواسطة المغربي عمر القادوري الذي سدد كُرةً أقل مايُقال عنها بأنها سهلة. مُنعطف المباراة حدث في الدقيقة 27 عندما قرر الحكم البرتغالي إيمانويل دي سوسا طرد لاعب تورينو ماركو بيناسي بعد أن تحصل على بطاقتين صفراويتين أولاها في الدقيقة 12 بعد عرقلته للبرازيلي هالك قبل أن يُعرقل مُجدداً لاعباً آخر من زينيت وهذه المرة البلجيكي إكسيل ويتسل. مُسلسل الإنذارات وتأثيرها استمر إذ شهدت الدقيقة 34 حصول لاعب أصحاب الأرض الإسباني خافي جارسيا بطاقةً صفراء ستُؤدي لغيابه رسمياً عن مُواجهة الإياب الأسبوع المقبل. أفضلية زينيت النسبية في الشوط الأول أعطته التقدم في النتيجة حيثُ أحرز اللاعب إيكسل ويتسل الهدف الأول في المباراة بعد استغلاله دربكة الدفاعات الإيطالية التي لم تستطع تشتيت الكُرة العائدة من الحارس ليهُز البلجيكي الشباك بتسديدةٍ على يمين حارس المرمى وكادت النتيجة تتضاعف لولا قرار قاضي اللقاء بإلغائه بسبب تواجد اللاعب روندون في موقف تسلل. في الشوط الثاني لم تمهل كتيبة المدرب فيلاس بواش فرقة مُنافسه جيامبيرو فينتورا سوى ثمانية دقائق فقط بعد أن تمكن زينيت من من تسجيل الهدف الثاني بواسطة لاعبه دومينيكو كريشيتو في الدقيقة 53 إثر هجمةٍ سريعةٍ وجماعية سددها النجم هالك قبل أن تصطدم بالقائم وتعود لكريشيتو الذي لم يجد أدنى صُعُوبةٍ في وضعها بقدمه اليُسرى داخل المرمى. زينيت سيطر بشكلٍ كاملٍ على مُجريات الفترة الثانية إلا أن الفُرص العديدة التي خلقها عن طريق لاعبِيه والتي كان أبرزها تسديدة ويتسل على الطائر وكُرات هالك من الضربات الحُرة الغير مُباشرة لم تُمكِّن الفريق الرُوسي من توسيع الفارق ومُضاعفة النتيجة لتنتهي أول مُباراة بين الفريقين تاريخياً بفوز زينيت على تُورينو ذهاباً. هذا وتُلعب مُباراة العودة بين الفريقين الخميس المُقبل في إيطاليا وذلك على ملعب أولمبيكو دي تورينو.