ولكن وجد علماء الفلك أدلة جديدة على وجود كوكب آخر شبيه بالأرض، يقع بالقرب من نظامنا الشمسي، ولكن في مجرة أخرى مجاورة. وعرف هذا الكوكب باسم «GJ 581d»، وتم اكتشافه في عام 2007، ولكن الأبحاث الجديدة قالت إن البيانات التي تم استخدامها للعثور عليه ربما كان يساء تفسيرها، وإنه أكثر شبهاً بالأرض مما كان مُتوقعا. واستخدم علماء الفلك جهاز «التحليل الطيفي» لرصد هذا الكوكب، حيث يقيس هذا الجهاز «التذبذب» في الطول الموجي للضوء المنبعث من النجم الذي يدور حوله هذا الكوكب. ويقول العلماء إن كوكب «GJ 581d» هو كوكب الأرض «بامتياز»، ويدور حول نجم أحمر صغير مثل الشمس، وتدور حول هذا النجم 4 كواكب أخرى. ويعتقد أن يكون الكوكب صالحاً للحياة في نظامه الشمسي القائم، حيث إنه ليس ساخناً جداً ولا بارداً جداً، وتوجد على سطحه مياه سائلة، من الممكن أن تدعم الحياة على سطحه. ويرى بعض علماء الفلك في جامعة «كوين ماري» وجامعة «هيرتفوردشاير» في لندن أن التقنيات الإحصائية المستخدمة لاكتشاف الكوكب وبحث إمكانية الحياة عليه قليلة و«غير كافية»، موضحين أن الكوكب موجود بالفعل، وهو من أكثر الكواكب شبهاً بالأرض، ولكن هذا لا يعني أن سطحه يمكن الحياة عليه. وسبب ذلك أن بعض الدراسات كشفت أن كثافة الهواء على سطح الكوكب، بالإضافة إلى الضوء الأحمر القاتم المنبعث من النجم الذي يدور حوله، أشياء من الممكن أن تجعل البيئة غامضة على سطحه، ومن شأنها أن تكون سامة للإنسان. ولكن ما يثير العلماء حقاً حول الكوكب هو قربه النسبي للأرض، حيث يبعد نحو 20 سنة ضوئية فقط، رغم أنه يتبع مجرة مختلفة تماماً، تقع على بعد 100 ألف سنة ضوئية عن الأرض، وبذلك فإن الأجيال القادمة من التلسكوبات ستكون قادرة على البحث عن الحياة على الكوكب بسهولة.