وقدم المدير العام للمعهد بالمناسبة عرضا تطرق فيه بالخصوص إلى نشاط المعهد وما يقوم به من إحصائيات ديمغرافية واجتماعية من ذلك التعداد العام للسكان والسكنى، وإحصائيات التشغيل والمسوحات بالإضافة إلى إحصائيات الظرف الاقتصادي والإحصائيات الجهوية وإصدارات ونشريات المعهد.

كما تم التطرق في العرض إلى نشاط المعهد على المستوى التقني والتنظيمي وعلى مستوى الموارد البشرية وكذلك التواصل والإعلام.

وفي ما يتعلق بإستراتيجية العمل الإحصائي، تم التأكيد في العرض على الدور الموكول للمعهد في الفترة القادمة في اتجاه مزيد النهوض بالمعلومة الإحصائية وتطويرها وتحسين جودتها في مختلف المجالات وفق الطرق والمناهج المعتمدة دوليا والاستفادة في هذا الباب مما تتيحه التكنولوجيات الجديدة في المجال.

وفي مداخلته، شدّد ياسين ابراهيم على أهمية المعلومة الإحصائية باعتبارها الحلقة الأساسية في وضع الاستراتيجيات والبرامج التنموية، مؤكدا على الدور المحوري والدقيق الذي يتعين على المعهد أن يلعبه في انجاز الوثيقة التوجيهية للمائة يوم التي ستؤسس لرؤية إستراتيجية لمنوال تنمية جديد، تأخذ في الاعتبار التحديات القائمة وتطلعات مختلف الفئات والجهات.

كما أكد الوزير على دور المعهد من خلال منتوجاته، في ترسيخ ثقافة إحصائية لدى مختلف الفاعلين والخبراء والنشطاء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وكذلك السياسية، موصيا في هذا السياق بالتركيز على شفافية المعلومة ودقتها بما يضفي عليها المصداقية والنجاعة، مع العمل على إحكام التنسيق بين مختلف الجهات والهياكل الأخرى المنتجة للإحصائيات.

وفي ختام الجلسة، أعرب ياسين ابراهيم عن تشجيعه لكافة الإطارات والعاملين بالمعهد، وحرصه على تنظيم لقاءات أخرى في أقرب الآجال وذلك لمزيد التعمق في مختلف المواضيع التي تم عرضها ودرس السبل والآليات الكفيلة بتحسين أداء المعهد وانتاجاته حتى ترتقي إلى أفضل المستويات.