الحزب الجمهوري وريث الحزب الديمقراطي التقدّمي ظفر في الإنتخابات التشريعية بمقعد واحد عن دائرة سليانة كما لم يتمكن مُرشّحه في الإنتخابات الرئاسية أحمد نجيب الشابي من تحقيق نتائج طيّبة، "زووم تونيزيا" تحدثت إلى عصام الشابي الناطق الرسمي بإسم الحزب الذي قدّم لنا استراتيجية الحزب في المرحلة القادمة وطبيعة تحالفاته وموقفه من الإحتجاجات في بن قردان والذهيبة وإمكانية إنضمامه إلى "حراك شعب المواطنين"
ماهي استراتيجية الحزب الجمهوري في المرحلة القادمة؟
سيدخل الحزب الجمهوري قريبا في جبهة سياسية مشتركة مع 5 أخرى هي حركة الشعب والتيار الديمقراطي والتحالف الديمقراطي وحزب التكتل من أجل العمل والحريات، إذ إخترنا الأحزاب الديمقراطية الإجتماعية.
هل سيشارك حزب المؤتمر من أجل الجمهورية معكم في هذه الجبهة؟
بصفة مبدئية، حزب المؤتمر لن يكون موجودا في هذه الجبهة، لكن قد نوسّع تحالفاتنا وينضم إلينا المؤتمر في مرحلة أخرى.
ألا يذكرنا هذا التحالف بالإنشقاقات صلب الجمهوري بعد أن كان يضمّ حزب آفاق تونس وأحزابا أخرى؟
الجمهوري يتعظ من جميع تجاربه السابقة سواء الناجحة أو الفاشلة، وتشاركنا مع آفاق تونس كان انصهارا في حزب واحد، لكن هذه المرة التحالف سيكون في شكل جبهة وليس في شكل حزب والأحزاب التي اخترناها نتفق معها في معظم المواقف والآراء، أي أن الجمهوري سيبقى حزبا واحدا وليس مجموعة أحزاب.
ماهو موقف حزبكم من الإحتجاجات في الذهيبة وبن قردان؟
الإحتجاجات مشروعة على إعتبار أن هذه المناطق عانت طيلة 50 سنوات كاملة من التهميش والإقصاء، ومن المعروف أن المعابر الحدودية تعتبر مصدر الرزق الوحيد في المناطق المذكورة أين تنشط التجارة الموازية، حيث أن فرض أي اتاوة على الليبيين سيجعل الوضع متوتّرا.
التعامل مع الأحتجاجات في الجنوب هل كان مماثلا للتعامل مع أحداث الرشّ أمنيا وإعلاميا؟
بين أحداث الرشّ في سليانة وإحتجاجات الجنوب على المستوى الأمني التعامل لم يتغير ، حيث تم استعمال نفس الحلول الأمنية وسواء في عهد الترويكا أو في حكومة الحبيب الصيد فإن المواطن نفسه يقع قمعه عندما يحتجّ ويعبّر عن مواقفه.
أما إعلاميا، فحزبنا عبّر عم موقفه من الحادثتين بوضوح في سليانة وفي الجنوب تم إستعمال القوة بشكل مفرط وغير مبرّر، وكما نددنا بأحداث الرشّ نددنا بقمع الإحتجاجات الحالية بل إن المواطنين في الذهيبة جُوبهوا هذه المرّة بالذخيرة الحيّة أي الرصاص وليس بالرشّ فقط.
لماذا حضور الجمهوري في الساحة السياسية لم يعد بارزا مثل السابق؟
رغم النتيجة المخيّبة التي تحصّلنا عليها في الإنتخابات التشريعية إلا أن الجمهوري ييبقى حاضرا وبقوة، فهو حزب عريق وله وزنه وتاريخه، كما أننا نُسجّل تفاعلنا مع مختلف الأحداث التي تشهدها بلادنا وليسنا غائبين عن المشهد السياسي، على إعتبار أننا نددنا بالمُعالجة الأمنية للإحتجاجات في الجنوب، وطالبنا بالتخلّي فورا عن الطابع الضريبي المفروض على الأجانب عند مغادرة التراب التونسي على الأقل يجب أن لا تشمل هذه الإتاوة بلدان المغرب العربي .
هل ستنضمون إلى "حراك شعب المواطنين" الذي أطلقه محمد المنصف المرزوقي؟
لا مانع لدينا في الإنخراط في "حراك شعب المواطنين" لكن يجب أولا أن نفهم طبيعة هذا الحراك هل هو حزب أو حركة أو تآلف لمجموعة من المنظمات الحقوقية ومكونات المجتمع المدني، كما يتعيّن الكشف عن برنامج وإستراتيجية الحراك بكل وضوح .
